ليليان بوركون ”الجمهور أحب تمثيلي وليس جمالي”
ليليان بوركون بطلة مسلسل بنت لبلاد تصرح: روزا تشبهني.. والجمهور أحبها
ـ أهلي ساندوني ولست راضية عن آدائي
وفي حوار اجرته مع مجلة الحوار الجزائرية مع الصحفية هجيرة سكناوي كشفتع روزا انها احبت شعور الشهرة وحب الجمهوزر لها كان اكبر، واضافت الجمهور احب تمثيلها في بنت لبلاد وليس جمالها.
جميلة هي بابتسامتها التي لا تفارق وجهها، وصفت نفسها بالبريئة، وهذا ما لمسناه فيها من خلال لقائنا بها، حيث فتحت لنا قلبها وأجابت بصدر رحب، إنها ليليان بركون التي أدت دور “روزا“ في مسلسل “بنت لبلاد“ رمضان المنصرم، فكشفت في هذه الدردشة التي خصت بها “الحوار “ أنها ليست راضية عن دورها في “بنت لبلاد“ لأنها تحب أن تقدم الأفضل وتتقدم في عطائها، كما تحدثت عن سر نجاح العمل وأرجعت هذا إلى الطابع الجزائري المحض الذي طغى على المسلسل، إلا أنها تعتبر أن الجمهور الجزائري أحب تمثيلها وليس جمالها، في حين تعتبر الجمال ليس أساسيا للممثل، معبرة عن شعور الشهرة وحفاوة الناس في الشارع، حيث وصفت حب الناس لها بالشعور الخيالي، كل هذا وأكثر تجدونه في هذا الحوار الشيق.
مرحبا بك ليليان بركون ضيفة في صفحات جريدتنا، قبل الحديث عنك كممثلة، من هي ليليان؟
اسمي ليليان بركون، شابة جزائرية، صاحبة العشرين ربيعا، ذات أصول قبائلية،
وبالتحديد من ولاية تيزي وزو، في البداية كنت عارضة أزياء، ومؤخرا وبعد دوري في “بنت لبلاد” أصبحت ممثلة.
من عرض الأزياء اقتحمت مجال التمثيل وبرزت في دور روزا، حدثينا عن التجربة وكيف راودتك فكرة التمثيل؟
في الحقيقة دخلت مجال التمثيل عن طريق “الكاستينغ”،
أتذكر حينما اتصلت بي السيدة أمينة نسيمة حناشي، مديرة “الكاستينغ”،
وعرضت علي الأداء، كنت جد سعيدة أحسست أن حلمي يتحقق،
وحين وصلت للمكان وحان الوقت لأداء الدور كنت متوترة قليلا، وهذا شيء عادي بحكم أنها تجربتي الأولى،
وأول مرة أخوض تجربة كهذه، أضف إلى ذلك لجنة التحكيم التي سوف تقرر مصيرك،
وكان من بين لجنة التحكيم المخرج يوسف محساس الذي أحييه بالمناسبة ومن خلال هذا المنبر،
وكان هو المخرج لمسلسل “بنت لبلاد“،
فعندما رآني المخرج أحسست أنه سعيد،
ولاحظت أنه اقتنع جدا بآدائي في دور روزا وكأنه يقول نعم أنت هي روزا بدون شك،
والحمد لله تحول الحلم إلى حقيقة،
فبعد أيام قليلة من مروري على “الكاستينغ” اتصلوا بي وطلبوا مني أن أعود وعرضوا علي عمل بنت البلاد.
هل كنت تتوقعين النجاح الهائل الذي حققه المسلسل بما فيه دورك؟
لكي أكون صريحة معك، توقعت نجاحا لا يتعدى نسبة 50 بالمئة،
خاصة مع الوجوه الجديدة التي اعتمد عليها المخرج في بنت لبلاد،
صراحة تخوفت من الأمر إلى حد ما،
وكنت أقول إنه قد يفشل المسلسل لهذا السبب الذي ذكرته سابقا أو لأسباب أخرى.
كيف وقع اختيار المخرج عليك، وهل كنت تنتظرين هذه الفرصة وهي البطولة في أول تجربة لك في التمثيل؟
بعد أن حضرت “الكاستينغ”، ووافقت لجنة التحكيم عن آدائي.
مسلسل “بنت لبلاد“ جاء بطابع مختلف عن الأعمال الرمضانية الأخرى التي تعود عليها المشاهد الجزائري، في رأيك ما الذي ميز هذا العمل؟
ربما الشيء الذي ميّز مسلسل “بنت لبلاد” هو أنه تم تصويره بطابع جزائري محض، وبنكهة جزائرية خاصة، سواء من نمط المعيشة أو العلاقة بين أفراد الأسرة الجزائرية.
بعدما عرض المسلسل وشاهدت نفسك في المسلسل، هل أنت راضية على أدائك في المسلسل؟
لا، لست راضية عن الأدائي وأتمنى أن أطور من نفسي وأبذل مجهودا كبيرا وأن أمثل الدور أفضل وأكون عند حسن ظن الجمهور الجزائري.
الكثير من المخرجين يختارون الشخصية لشدة تشابهها مع الشخصية الحقيقية للممثل، إلى أي درجة تشبهك شخصية روزا، وهل كان تقمص الشخصية بالنسبة لك أمرا سهلا؟
تشبهني شخصية روزا بنسبة 80 بالمئة،
فقد وجدت فيها موصفات تشبهني كثيرا في الحنان والبراءة والتسامح،
فأنا من النوع الذي لا يحقد على أحد، أنا لست أنانية لدرجة أني أفضل الناس على نفسي في بعض الأحيان،
فأنا إنسانة متفهمة ولا آخذ كلام الناس بجدية حتى لو جرحوني، وأتفهم كثيرا الأوضاع والظروف
كيف استطعت التوفيق بين الدراسة ومجالك الفني؟
كان من الصعب التوفيق بين الدراسة والعمل، وحاولت كثيرا أن أساوي بين بينهما، والحمد لله، استطعت أن أنظم مشاريعي وطريقة عيشي، وأحدد أولوياتي.
كيف كان شعورك بعدما تغزل الجمهور الجزائري بجمالك عند مشاهدة المسلسل؟
شعوري من مغازلة! أرى أن الجمهور الجزائري أحب تمثيلي أولا قبل أن يحب جمالي.
كيف عشت أجواء الشهرة بعد دور “روزا“ في الشارع مع جمهورك؟
كان شعوري جميلا حقا، فكنت حين أخرج للشارع يقبل الناس علي،
فيؤتون إلي كبيرا وصغيرا، شابا أو شابة لالتقاط الصور معي، والحديث معي، كان شعور أكثر من رائع شعور خيالي،
خاصة عندما يحبك كل الناس رغم أنهم عرفوك أو تابعوك فقط على مواقع تواصل الاجتماعي أو في عمل تلفزيوني.
هل ترين أن الجمال يلعب دورا في نجاح الممثل؟
لا أعتبر الجمال له دور أو يلعب دورا في نجاح الممثل، بل التمثيل الجيد والأداء وإتقان الأدوار وتأديها بشكل جيد، هم اكثر عوامل الجذب بالنسبة للمشاهد الجزائري، أكثر بكثير من الجمال، فكم من ممثل برز وأثبت نفسه وأحبه الجمهور وهو يملك جمالا عاديا.
حسب رأيك، هل للمخرج دور في نجاح الممثل؟
بكل تأكيد، لا شك في هذا.
هل للعائلة دور في بروزك كممثلة؟
نعم، العائلة لها دور في بنائي كممثلة، ورغم حبي الكبير للتمثيل، إلا أني كنت بحاجة ماسة للتشجيع والعائلة هي السند الأول للأبناء، والحمد لله عائلتي كانت ولا تزال إلى جانبي، فهي مؤمنة بموهبتي وبالفن عموما، لقد كانوا دائما معي ينبهونني حول أشياء لم أكن أعرفها يعلمونني كيف أقتحم المجال وأفرض نفسي فيه، وكيف أتعامل مع الوسط الفني ومع العروض التي يدرسونها معي.
أريد أن أشكرهم على كل التعب والمساندة، لأنني كنت بعيدة عنهم وكل يوم يتصلون بي ليطمئنوا علي، أشكرهم على دعمهم المعنوي فقد كنت بحاجة إلى كل دعم فكري أو عاطفي، خاصة أنني كنت بعيدة ولم أكن أستطيع أن أراهم، ومن خلال هذا المنبر وهذه المساحة التي فتحتموها لي أريد أن أقول لهم إني جد سعيدة لأن لدي أهلا مثلكم، وإن شاء الله لن أخيبكم في أي شيء.
كذلك أشكر جمهوري والناس التي تحبني وتساندني، أريد أن أشكرها شكرا جزيلا على الحب كذلك الذي أتلقاه كل يوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في الشارع، وشكرا على الدعم لأني بدونهم لا يمكنني أن أكون.
كلمة أخيرة الشكر موصول لـ”الحوار” على هذا الحوار الجميل والرائع، وعلى أسئلتكم الجميلة، كما أشكر قراء جريدتكم على الاهتمام وقراءة هذا الحوار إلى النهاية.
حاورتها/ هجيرة سكناوي
thanks for this