الفنان يوسف ديدين يرحل في صمت (1967-2025)

رحل عنا الفنان المغني يوسف ديدين يوم الثلاثاء الماضي 9 ديسمبر 2025 إثر سكتة قلبية عن عمر ناهز 58 عاماً… رحل في صمت مثلما عاش سنواته الأخيرة في صمت منسياً من طرف الإعلام.
اسمه الحقيقي هو يوسف عايدي، هو من مواليد يوم 16 ماي 1967 بحي باب الواد العتيق بالجزائر العاصمة.
تفتحت براعمه الفنية مبكراً فاحترف الغناء ونجح، وسار على خطى الكبار متأثراً بنجوم الأغنية والفن الجزائري أمثال يوسف بوخنتاش.
خطى أولى خطواته نحو النجومية عندما سجل أغنيته الشهيرة “دا شغلي ودا رايي” في تعاون فني جمعه بالمؤلف الكبير محمد عنقر، وقد حققت هذه الأغنية التي استوحى ألحانها من نمط الريغي الإفريقي نجاحاً جماهيرياً ساحقاً عند إصدارها ضمن ألبومه الأول سنة 1987.
وسجل ألبومات أخرى كللت له بالنجاح، وأبدع في أداء أغاني في طابع الراي والأغنية الوهرانية، وخلال مسيرته سجل ست ألبومات من بينها عملان ثنائيان مع الشاب مومن ويوسف دزيري، كما أدى أغنية “طريق السلامة” التي صارت أغنية جينيريك البرنامج الذي كان يقدمه محمد العزوني.
حقق نجاحاً فنياً خلال نهاية الثمانينات وبداية التسعينات وصار اسماً لامعاً للأغنية الجزائرية الحديثة والشبابية، إلا أنه انسحب من الساحة الفنية واعتزل الفن مع بداية العشرية السوداء نظرا للظروف الصعبة التي عرفتها البلاد.
عاش في تقلبات النسيان، ورحل في صمت دون أن نودعه بما يليق به… وداع يليق بفنان مبدع ومتميز ساهم في إثراء الساحة الفنية وخدمة الفن الجزائري بإخلاص ووفاء.



