كانتي الجوهرة التي أنارت العالم
نحلة كرة القدم التي لا تكل ولا تمل… هل سيختار كأحسن لاعب في العالم أم أن للفيفا والأموال كلام آخر.
لا يختلف اثنان على أن متوسط ميدان نادي تشيلسي والمنتخب الفرنسي ذو الأصول الافريقية نغولو كانتي صارة جوهرة من الجواهر الثمينة في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل أدائه المميز في كل المباريات التي يلعبها سواءا حاليا مع البلوز أو في السابق مع ليستر سيتي، متوسط الميدان الذي قيل أنه يغطي كل الملعب بفضل تواجده ونشاطه الكبير حتى شببه البعض بالنحلة العاملة التي لا تتوقف عن الحركة. كانتي بطل العالم مع المنتخب الفرنسي وبطل انجلترا مع ليستر سيتي واحسن لاعب في البريميير ليغ يتمكن من أسر قلوب محبي كرة القدم ببروزه اللافت في مسابقة دوري أبطال اوروبا توج في نهايتها بلقبها ولم يتوقف عند هذا الحد بل وكان رجل المقابلة في المشهد الختامي الذي احتضنه ملعب دراغاو بمدينة بورتو البرتغالية. تمكن كانتي من التتويج بأغلى البطولات للأندية لأول مرة في مشواره والثاني في تاريخ النادي اللندني ليواصل طريق النجاح التي بدأها من الصفر، ولعلها تكون من بين أبرز أو أكثر الحكايات إثارة خاصة وأن كانتي الطفل الصغير ذو الأصول المالية الذي ولد في أحد أحياء العاصمة الفرنسية باريس سنة 1991، بدأ مشواره مع أكابر نادي بولونيا الفرنسي قبل أن ينتقل للعب في نادي كان الفرنسي الذي استمر معه لموسمين قبل أن يخطفه نادي ليستر سيتي الصاعد انذاك قبل موسم إلى البريميير ليغ، ليتوج كانتي في نفس السنة التي انتقل إليها إلى انجلترا بلقب البطولة في الموسم الإستثنائي الذي برز فيه العديد من اللاعبين على غرار نجم الخضر رياض محرز ومهاجم المنتخب الانجليزي جايمي فاردي.انتقل كانتي بعد موسم واحد خيالي في ملعب الكينغ باور إلى نا تشيلسي لمواصلة رحلة التتويجات والنجاحات خاصة أنه أصبح أحد الركائز الأساسية للمنتخب الفرنسي وكان أيضا أحد المساهمين في تتويج الديكة بلقب كأس العالم. اختير كانتي مع تشيلسي كأحسن لاعب في البريميير ليغ كما نال العديد من الألقاب الفردية والجماعية رفقة النادي اللندني. خطوات كبيرة قطعها كانتي في مشواره الكروي جعلته أحسن لاعب في منصبه على الأقل في العشر سنوات الأخيرة كما يرشحه الجميع لأن يكون أحسن لاعب في العالم لما يقدمه من مستويات عالية عل أرضية الميدان زيادة عن أخلاقه وسلوكياته التي تجعل منه قدوة لمن يعشق كرة القدم.
بقلم : إسلام بوقريعة