من يرفع الغمة وينهي أزمة نادي القرن ؟
أحلام التتويجات القارية والمحلية تتلاشى في موسم المئوية فكيف سيتصرف براهمية لإنقاذ المولودية؟
لطالما كانت أحلام عشاق نادي مولودية الجزائر قبل سنوات من الآن مشاهدة فريقها متوجا بلقب جديد خاصة وأنه يبعد بأشهر قليلة عن الإحتفال بمئة عام من الوجود، أمنيات وأحلام تبخرت في السماء كالسحاب مع مرور الأيام، ففي موسم المئوية أقصيت المولودية من الكأس الإفريقية وضيعت كأس الرابطة المحلية رغم إبتعادها عن المشاكل المادية، وفي موسم المئوية أيضا كثرت المشاكل الإدارية والفنية وإختلطت الخطط التكتيكية فلم تعد المولودية العاصمية أو الجزائرية كما يحلم بها العشاق. تغير الرؤساء والطاقم الإداري مرورا بالطاقم الفني لم يشفع لنادي الملايين بالوقف على قدميه على الأقل في سنة الإحتفال بقرن من الوجود، ومازاد الطين بلة الفضائح التي خرج بها اللاعبون مؤخرا، في صورة تعكس خلوهم من روح المسؤولية أو إحترامهم لقميص نادي المئوية. ولأن الكتاب يعرف من عنوانه فإن مصير الفريق في البطولة صار واضحا ومستقبله زاد غموضا خاصة وأنهم لا يستطيعون الفوز حتى وإن كانوا أصحاب الدار. أزمة العميد طما يحلو لعشاقه تسميته حرمت الكبير والصغير من النوم ولم تفعل ذلك بلاعبيها او حتى ادارتها، لتذهب مطالب الأنصار الأوفياء إلى إبعاد شركة سوناطراك وتحميلها مسؤولية المشاكل سواء الجديدة أو الفديمة أو حتى المتجددة. مئة سنة من الوجود لم تحترم فمن الرئيس الأول عبد الرحمان عوف وصولا إلى براهمية تتخبط المولودية وفي موسم المئوية ستكون النتيجة صفرية بالنظر إلى المعطيات الآنية. وعلى ضوء الأحداث التي تدور داخل بيت أصحاب اللونين الأخضر والأحمر فإن لسان حال أنصار المولودية يا ليت المئوية كانت سنة تتويجنا بالثلاثية التاريخية لكن شتان بين التمني والواقع.
بقلم : إسلام بوقريعة