وقفة تكريم و تقدير لأميرة الطرب العربي الفنانة ” وردة الجزائرية ” ( 1936-2012 ) Warda El Jazairia
أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية ، تلك النجمة الساطعة في سماء الساحة الفنية و التي كسبت قلوب الجماهير في كل الوطن العربي بصوتها الشجي و روائعها الخالدة .
وردة الجزائرية … اِسمها الحقيقي وردة فتوح هي من مواليد سنة 1936 بفرنسا ، لأب جزائري و أم لبنانية . عاشت بفرنسا لسنوات عدة أين تعلمت الفن و اِحترفت الغناء العربي بآدائها أغاني أم كلثوم و عبد الحليم حافظ .
كما واصلت تطوير قدراتها الفنية و الموسيقية و هذا بتعلمها الطرب على يد الفنان التونسي الصادق ثريا ، لتقدم أغاني خاصة بها في فترة الخمسينات .
قامت وردة الجزائرية بجولة فريدة من نوعها في بستان الفن بصفة عامة ، ففي سنة 1960 كانت لها تجربة في ميدان التمثيل بمصر بعد أن طلبها المنتج المصري حلمي رفلة للمشاركة بدور بطولي في عمل سينيمائي بعنوان ” ألمظ و عبده الحامولي ” ، و مثلت إلى جانب نجوم الزمن الجميل في أعمال أخرى كفيلم ” صوت الحب ” و ” حكايتي مع الزمان” .
كما طلب الرئيس المصري جمال عبد الناصر أن يضاف لها مقطع في أوبيريت ” وطني الأكبر ” … ما جعل من وردة الجزائرية اِسماً معروفاً في مصر و الجزائر و في كل أنحاء العالم العربي .
فترة السبعينات هي من أهم فترات النجاح الفني لوردة ، السنوات التي عادت فيها بقوة إلى الطرب و الغناء و إحياء الحفلات ، كما طلب منها سنة 1972 الرئيس الراحل هواري بومدين للغناء في أرض الوطن بمناسبة عيد الإستقلال .
تعاونت النجمة العربية مع كبار الموسيقيين و الملحنين و على رأسهم بليغ حمدي و محمد عبد الوهاب . عرفت بأغانيها الخالدة في ذاكرة الفن كأغنية ” أوقاتي بتحلو ” و ” بتونس بيك ” و ” لو لا الملامة ” … و غيرها من الروائع الغنائية .
كسبت وردة الجزائرية محبة الجمهور العربي طوال سنوات مشوارها الفني الحافل بالنجاحات و التكريمات التي كانت تستحقها بجدارة … لتنطفأ شمعتها بالقاهرة يوم 17 ماي سنة 2012 .