أخبار

شخصية مريم في مسلسل “يما“ لا تشبهني إطلاقا …

نجمة خفيفة الظل ومرحة الروح، شخصيتها قوية، وموهبة فريدة من نوعها، لمع نجمها في مسلسل “يما“ الذي عرض خلال رمضان المنصرم، وحاز على استحسان الجمهور،

إنها الممثلة الشابة مروة بوشوشة. وفي هذا الحوار الذي جمعها بمجلة “الحوار“، تحدثت بوشوشة عن المسلسل وأجوائه، وعن الصعوبات التي واجهته في فترة الحجر الصحي بسبب الجائحة،

وعن الضجة التي أثيرت حوله، خاصة بما تعلق بالدور الذي جسدته، كما تحدثت عن علاقتها القوية والوطيدة بأختها النجمة الجزائرية والعربية أمل بوشوشة.. وتفاصيل أخرى تجدونها في هذا الحوار.

مرحبا بك ضيفة على صفحات مجلة الحوار الجزائرية، بداية حديثينا عن دور مريم في مسلسل “يما“، كيف كانت التجربة؟

شكرا على الاستضافة في مجلتكم، في البداية أود أن أحدثكم عن شخصية مريم في مسلسل “يما“، هي شخصية مستفزة جدا، أنانية وتسعى لأن تملك كل شيء،

وهذا لأنها تعودت منذ طفولتها أن يكون كل شيء لها وحدها، بسبب معاملة أبيها لها، وهذا ما جعلها تفرض نفسها ولا تقبل الخسارة، كذلك مريم إنسانة تحب أن تلفت الانتباه والإعجاب،

وأن تكون المفضلة لدى الجميع، كما كانت لمريم علاقة غير طيبة مع زوجة أبيها، التي كانت تناديها بـ“أمي“، فعلاقتهما كانت متوترة وهذا لسببين، لأن مريم فتاة أبيها الوحيدة التي كانت تحبه لها فقط،

ولم تتقبل دخول امرأة جديدة في حياته، تشاركها حبه واهتمامه، والسبب الثاني أنها كانت تشك أن زوجة أبيها خانت أباها سابقا، لهذا تربى لدى مريم حقد تجاهها،

إلا أن اتضح في الأخير أن زوجة أبيها لم تكن خائنة، وأن شكوكها لم تكن سوى نتيجة سوء فهم. أما حياة مريم العاطفية في المسلسل، فقد ميزتها علاقة قديمة مع خالد،

لكن في السياق الدرامي، تأتي ملاك وتبعد خالد عنها، وبالتالي تحدث مشاكل بين مريم وملاك، وتنمو الكراهية بينهما. وبالمختصر، تجربتي في مسلسل “يما“ كانت رائعة جدا ولا يمكن أن أنساها،

فقد جعلتني أكتشف أشياء كانت مختبئة فيّ، منحتني التجربة، تعلمت الوقوف والتعامل أمام الكاميرا، ومازلنا نتعلم، وان شاء الله القادم أحسن.

هل توقعت الضجة التي أحدثها المسلسل بصفة عامة، ونجاح دورك بصفة خاصة؟

في الحقيقة، كنت متفائلة جدا بالمسلسل، وكان لدي إحساس بأنه سوف ينجح، ولكن بكل صراحة لم أكن أتوقع هذا النجاح الكبير وهذه الضجة، والحمد لله تعبنا لم يذهب سدا.

أما النجاح الذي حققته في دور مريم، كذلك لم يكن متوقعا، أظن أن سر نجاح مريم هو امتلاكها لشخصية منفردة، لم تكن تشبه أي شخصية في المسلسل، وهذا ما جعلها تلفت الانتباه لهذه الدرجة.

مسلسل “يما“ كان ثاني تجربة لك في التمثيل.. إلى أي درجة تشبهك مريم؟

شخصية مريم في مسلسل “يما“ لا تشبهني إطلاقا، شخصيتان مختلفتان تماما، مريم تشبهني في الشكل فقط (تضحك).

هل مروة بوشوشة تستهويها الأدوار الكوميدية، أم ترغب بالبقاء في الأدوار الدرامية؟

صراحة، لم أفكر في الأدوار الكوميدية، يمكن مستقبلا، لا أحد يعلم ما هو مخبأ له، لكن في الوقت الحالي أرغب بالبقاء في الأدوار الدرامية.

رغم النجاح الذي حققه مسلسل “يما“، إلا أنه لم يسلم هو الآخر من الانتقادات خاصة في بداية عرضه.. هل واجهت انتقادات جارحة؟

الانتقادات لم يسلم منها أحد، هناك دائما انتقادات، ومستحيل أن ننال استحسان الجميع، المسلسل في الحلقات الأولى تعرض كثيرا إلى الانتقادات، لأن الناس في البداية لم يفهموا القصة،

وكما كنت أقول دائما، مستحيل أن يحكم على المسلسل من الحلقات الأولى، ومع مرور الحلقات، سيفهم الناس القصة وينسجمون مع الاحداث، وهكذا حصل بعدها، تغيرت وجهة نظرهم،

وحتى الناس الذين كانوا ينتقدون، أصبحوا يتحدثون عنه، وأعجبوا بالمسلسل والحمد لله.

أما الانتقادات الموجهة لي كشخص، كما سبق وذكرت أنه لا يمكن أن نعجب كل الناس، لكن لست أنا من يتأثر بانتقادات، أو يمكن للانتقاد أن يحطم من معنوياتي، أو أن يوقفني، بل بالعكس،

وهنا يجب الإشارة إلى أن هناك فرقا بين الانتقاد البناء والانتقاد الهدام، هناك الانتقادات من محب لنا، ويريد أن يرانا أحسن، هذه الانتقادات أتقبلها بكل سرور، وهناك انتقادات من أشخاص نتمنى لهم الهداية، هذا ما يمكن قوله.

واصلتم تمثيل مشاهد المسلسل خلال فترة الحجر الصحي، وفي ظل الجائحة، ما الصعوبات التي واجهتموها؟

كما تعلمون، واصلنا تمثيل المسلسل في رمضان، وفي فترة الحجر الصحي، الصعوبات التي تلقيناها هي ضيق الوقت، وهذا ما أتعبنا، فقبل الحجر الصحي كنا نقوم بتصوير من 15 لقطة إلى 20 لقطة في اليوم،

كنا سريعين أكثر لإكمال المسلسل، أما مع بداية الحجر الصحي، تراجعنا نوعا ما،

وأصبحنا نصور من لقطة إلى قطتين كأقصى حد في اليوم، والمعيق الثاني أننا كنا نمثل خلال شهر رمضان المبارك، مع تعب الصوم، وأحيانا يصل علينا موعد الإفطار ونحن لازلنا لم نكمل التصور،

هذه هي الصعوبات التي تلقيناها، ولهذا تم حذف الكثير من اللقطات من المسلسل، رغم هذا تمكنا من إكماله والحمد لله.

من كان الأقرب إليك في المسلسل؟

صراحة، كلهم كانوا قريبين لي بدون استثناء، حياة عولة، مونية بن فيغول، محمد رغيس، أمين ميموني، كنا فريقا جد متماسك، كنا مثل العائلة، وهذا سر نجاح المسلسل.

محمد رغيس بطل المسلسل كان الأكثر عرضة للانتقادات، سواء على منصات التواصل الاجتماعي أو على شاشات التلفزيون.. لماذا برأيك؟

محمد رغيس إنسان لديه طموح كبير، بحكم تعاملي معه أرى أن محمد رغيس عمل وتعب واجتهد في مسلسل “يما“، وقدم دور خالد كما ينبغي،

وشاهدنا فرقا كبيرا بين محمد رغيس في مسلسل “الخاوة“ ومحمد رغيس في مسلسل “يما“، لهذا أرى أن محمد رغيس استحق دور البطولة، وأي إنسان لديه موهبة ومستعد يعمل ليطور من نفسه يستحق دور البطولة.

لدى ظهورك في أحد البرامج التلفزيونية، صرحت بأنك كنت مرشحة لدور “ملاك“، وبعد نقاش مع المخرج أخذت دور مريم.. ألم تتخوفي من دور مريم، كونها فتاة مستفزة ويمكن أن يكرهك جمهورك بسببها؟

فعلا كنت مرشحة لدور ملاك، وبعد نقاش مع المخرج في الموضوع، تحدثنا عن دور مريم، أنا رحبت بالدور، وحتى المخرج أراد أن يرى مروة ماذا يمكن أن تقدم في دور مريم، وأنا شخصيا تحديت نفسي في “مريم”،

ولهذا أحببت الدور، لأنه كان تحديا بالنسبة، لي تحديت مروة، وشاهد الجمهور مروة بشخصية أخرى. وهناك من المشاهدين من كره شخصية مريم، وهذا أسعدني وفرحت،

لأنني وصلت لهدفي بكحم الشخصية المستفزة التي كانت تملكها مريم، وبما أني وصلت لأن يكره الجمهور الشخصية، يعني أنني استطعت أن أوصل الفكرة،

ومع هذا هناك من أعجبته مريم وأحب شخصيتها، وهذه إضافة بالنسبة لي. والجمهور كره مريم وليس مروة.

بعد النجاح والنجومية التي وصلت إليهما أختك أمل بوشوشة، وأصبح اسمها بين النجوم العرب.. إلى أي مدى ساعدك اسم بوشوشة؟

أنا وأختي أمل تجمعنا علاقة قوية في ما بيننا، أمل بمثابة الأخت والصديقة، أنا قريبة جدا منها، أتشرف بها، وشرف كبير لي أن ألتقي مع ناس تحب أختي ويتبعونها، يقولون عنها كلاما جميلا،

وعلى أنها شرفت الجزائر، هذا شرف لي، وأمل كانت أول إنسان دعمني وأول إنسان رحب بفكرة الولوج إلى عالم التمثيل،

ودائما أحب أن أستشيرها، ودائما أحب أن أعرف وجهة نظرها، مثلا في رمضان كنت اتصل بها يوميا، وأسألها عن رأيها في المسلسل، وأحب أن أسمع نصائحها، بالإضافة إلى أني أملك موهبة التمثيل،

وأكيد لو لم أكن أملك الموهبة لما سمحت لنفسي أن أدخل عالم التمثيل.

بما أنك في البدايات، هل هناك من شجعك على خوض تجربة التمثيل؟

أول من دعمني ورحب بالفكرة وهم جد فخورين بي هم أهلي.

مسلسل “يما“ بدت نهايته مفتوحة، هل هناك جزء ثان للمسلسل؟

إن شاء الله يكون هناك جزء ثان، أفضل ألا أتكلم اليوم عنه حتى يحين وقته، وأقدم لكم كل التفصيل.

ماذا عن تجربتك في مسلسل “ديفا“؟

مسلسل ديفا كان أول تجربة لي في عالم التمثيل مع شركة “الأم.بي.سي“ في لبنان، كانت لي مشاركة باقة من الممثلين في الوطن العربي من لبنان، من مصر ومن السعودية، وكان لي الشرف في المشاركة في هذا العمل.

ما الدور السينمائي الذي تحلم مروة بتجسيده؟

أرحب بأي دور يليق بي ويمنحني التجربة، ويبرز اسمي في الساحة الفنية أجسده، وهذا شرف لي، ليس لدي دور أو شخصية معينة في رأسي.

ما هوايتك بعيدا عن الفن؟

بعيدا عن الفن، أنا من عشاق الطبخ، خاصة في فترة الحجر الصحي، تقريبا كل وقتي في المطبخ.

كلمة أخيرة..

أقول لجمهوري شكرا على حبكم، على دعمكم، على رسائل الحب التي تصلني يوميا، آسفة أذا لم أستطع الإجابة على الجميع، أشكرهم على الكلام الجميل،
وأقول لجمهوري أنني أبادله نفس الحب، إن شاء الله دائما أقدم لكم أعمالا تنال إعجابكم، وكل يوم نتعلم شيئا جديدا، لكي نقدم لكم الأحسن من السابق، وشكرا لمجلة الحوار وجزيل الشكر لك.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق