ليلى بورصالي ’العودة إلى النوبة’
عقدت الفنانة ليلى بورصالي، مغنية الموسيقى الأندلسية، مؤتمرًا صحفيًا يوم السبت الماضي في فندق ماريوت بالجزائر العاصمة، لتقديم آخر أخبارها، بما في ذلك حفلها التقليدي “العودة إلى النوبة”، الذي يحتفل بعامه العاشر. كما أعلنت عن إصدار ألبومها الجديد “مسار”، وهو نوبة معاصرة كتبها ولحنها الأستاذ توفيق بن غبريط، مع ترتيبات موسيقية من قِبل الموسيقية وقائدة الأوركسترا ليلى الكبير. سيكون الألبوم متاحًا على جميع منصات البث اعتبارًا من 3 أكتوبر. ستقدم الفنانة حفلتين في 3 و4 أكتوبر في أوبرا الجزائر بوعلام بسايح: الحفل الأول سيكون مخصصًا لتقديم ألبوم “مسار”، بينما سيكون الحفل الثاني عرضًا استرجاعيًا (أفضل ما في) لجميع إصدارات “العودة إلى النوبة”، بمشاركة إبراهيم حاج قاسم وعباس ريغي. ستتضمن العروض أيضًا معرضًا لأعمال الفنانة سلمى شيتور، التي ستقدم لأحد الحضور إحدى إبداعاتها في نهاية مسابقة “التذكرة الذهبية”.
وأشارت ليلى بورصالي إلى أنها تعيش “لحظة خاصة” في مسيرتها الفنية. وقالت: “إنه الذكرى العاشرة لـ’العودة إلى النوبة’، وهو حدث يذكرنا بأسس التراث الأكاديمي الذي يدير هذه القطعة الرئيسية من فضائنا الشعري الموسيقي الأندلسي”. ومع ذلك، إذا كانت قد عملت كل عام على إحدى نوبات التراث، فإن الأصالة اليوم تكمن في “الانضمام إلى سلسلة الإبداع الطويلة الأمد من خلال تقديم نوبة نقول إنها معاصرة، لأنها ثمرة تأليف حديث من جميع النواحي، تحت عنوان ‘مسار’، أي رحلة”.
وأكد توفيق بن غبريط، مؤلف وملحن هذا الألبوم السادس لليلى بورصالي، أن “النوبة مشروع معقد”، نظرًا للتصور القديم الذي يحيط بها وقلة الفنانين الذين انخرطوا في الإبداع في الموسيقى الأندلسية. وأوضح أن النوبات التقليدية كانت تتناول موضوعات من العصور الوسطى، بينما تتناول النوبة المعاصرة موضوعات حديثة وذات صلة يمكن للجمهور أن يتعرف عليها.
أما ليلى الكبير، فقد وصفت عملية الترتيب في الموسيقى الأندلسية التي تمر بعدة مراحل: الاستماع، هيكلة النوبة، والتعاون مع الموسيقيين. وأشارت إلى أن نهجها يحافظ على الآلات التقليدية مع إدخال بعض اللمسات الجديدة، خاصة من خلال الإيقاع.