“فقدنا بابا من أبواب الجنة”.. وائل الدحدوح يرثي والدته برسالة مؤثرة
رثى الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، والدته، التي وافتها المنية أمس الأحد بعد صراع مع المرض والحرب في قطاع غزة.
وعبر حسابه على منصة “إكس”، أفرغ “الدحدوح”، الآلام التي تحيك صدره من حزن بعد فقدانه من قبل زوجته و 3 من أبنائه وحفيدته في غارات صهيونية ومن ثم والدته يوم أمس.
وقال الدحدوح: “لانقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون فما أصعب أن تتكالب الهموم والأوجاع والأحزان على قلب المرء وحياته دفعة واحدة وما أصعب أن يكون من بين ذلك أوجاع الفقد التي تتناوشنا من كل جانب في عام الحزن”.
وأضاف: “اليوم فقدنا باباً من أبواب الجنة وخسرنا قلبا كان يلهج لنا وللمسلمين بالدعاء صباح مساء. فقدنا حبيبتي أمي، نظيرة المرأة الصالحة الصالحة، المؤمنة المؤمنة، الطيبة الطيبة، الحنونة الحنونة. فقدنا من لا يعرف الحقد ولا الحسد ولا الغل ولا الكره طريقاً إلى قلبها، ولا يعرف القيل والقال طريقاً إلى لسانها”.
وواصل مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة الذي يقيم حالياً في قطر لتلقي العلاج بعد إصابته في غارة إسرائيلية، ولم تتح له الفرصة لوداع أمه قائلاً: “فقدنا ملاكاً على هيئة بشر. فقدنا من أمضت عقوداً من العمر في التعب والشقاء والكبد والحزن والفقد والفقر بصبر وإيمان ورضى عمّر قلبها بكل المعاني الطيبة والجميلة. ُحرمنا نظرة الوداع، وقُبلة الوداع، وشُحنة تحسس جسدها الطاهر بسبب البعد والغربة والإصابة”.
وتابع: “واحدة من خنساوات فلسطين، كافحت منذ نعومة أظافرها وجاهدت ورابطت وربّت الشهداء والجرحى والمعتقلين في سجون الاحتلال. أنجبت لفلسطين ستة عشر ولداً وبنتاً، بقي لها منهم أحد عشر، اثنان من الخمسة استشهدا في ميادين الوغى”.
وأتم “أبو حمزة”: “رحمك الله يا أمي يا مهجة روحي وبلسم قلبي وسكينة نفسي وبركة الحياة وجمالها. والله أرجو أن تجتمعي مع أحبائك من العائلة في فردوس رب العالمين، حبيبك حمزة وحبيتك أم حمزة وحبيبك محمود ودلوعتك شام وكل الشهداء، أما نحن فسوف نتصبر ونتجلد على هذا الفقد وعلى هذه الحياة بحلوها ومرها بحول الله وقوته ولطفه، وإنا لله وإنا إليه راجعون”