مشاهير

المدمن الذي جعل العالم مدمنا على كرة القدم .. دييغو أرماندو مارادونا

سيبقى إسم الأسطورة الأرجنتينية دييغو ارماندو مارادونا راسخا في أذهان كل عاشق للساحرة المستديرة وغير عاشق لها أيضا.

لطالما كان دييغو ارماندو مارادونا داعما للأفكار التحررية والثورية المناهضة للسيطرة والإستعباد من الدول الرأسمالية، ولطالما مثل الفئة الفقيرة من الشعب ودافع عنها، كان رمزا من رموز الدفاع عن الفقراء،

دييغو الساحر الذي سحر أعين العالم وفعل كل ما يمكن فعله في كرة القدم سجل بكل الطرق وتوج بكل الالقاب الممكنة وحاز على العديد من الأسماء تمكن من تغيير حياة بأكملها، مارادونا بدا لعب كرة القدم من الاحياء الفقيرة ووقع لنادي ارجنتينوس جونيور قبل ان ينتقل إلى أشهر الأندية الأرجنتينية المعروفة بنادي الفقراء،

العالمي بوكا جونيور ليبدأ مسيرته الذهبية باول الالقاب، جعلته ينتقل إلى اسبانيا من بوابة النادي الكتالوني في أغلى صفقة أنذاك بلغت 7 مليون دولار، الفتى الأرجنتيني لم يحقق الإنجاز المنتظر على الرغم من تتويجه بلقبي الكأس والسوبر، ليقرر الإنتقال إلى مدينة الفقراء التي يعشق سكانها كرة القدم وناديهم نابولي بصفقة كانت هي الأغلى في ذلك الوقت بعد أن بلغت 10 مليون دولار. بداية حكاية الثائر في مدينة الجنوب الإيطالي مع البارتينوبي كانت بمثابة الحلم فلا أحد إنتظر او توقع أن يصل الحال بنابولي إلى السيطرة على إيطاليا بطولة وكأسا وحمل لقب الوري الأوروبي.

قضى مارادونا سبع سنوات مجنونة في نابولي جعلته رمزا للنادي وإسما إستحق أن يسحب رقمه من الفريق ويخلد عبر التاريخ، كاد ان يتسبب مارادونا في ثورة شعبية في إيطاليا بتصريحاته المناهضة لسياسة الإتحاد الإيطالي والسلطة أنذاك التي كانت تدعم أندية الشمال حيث صرح ذات يوم ” هم يهتمون بفرق الشمال ويقدمون لهم كل شيء لأننا فقراء في الجنوب،لكن سنبرهن أننا أفضل منهم ونفوز عليهم”.

قصة مارادونا المشاغب لم تختلف عما كانت عليه في الملاعب الإيطالية رفقة المنتخب وذلك عند جلبه للقب العالمي ورفع المونديال في دورة المكسيك د، في تلك البطولة مارادونا سحر الجميع وسجل بكل الطرق حتى باليد، في لقطة لن ينساها الإنجليز أو لن تمحو من ذاكرة كرة القدم. لم يقدم مارادونا لنفسه ما قدمه لكرة القدم حيث كان متعاطيا للمخدرات وصديقا للمافيا مما جعل حياته دائما في خطر،دخل على إثرها في الكثير من الأوقات إلى المستشفى، فاللاعب الذي جعل النابوليتانيين والأرجنتينيين وكل العالم مدمنا على كرة القدم أدمن على المخدرات والكوكايين وحطم حياته..

ليلقى نهايته سنة 2020 في سن 60. مارادونا لم يكن ايضا المدرب الناجح ولم يكن القدوة في الحياة لكن كان أسطورة في كرة القدم لا يمكن نسيانها.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق