شريف حماني الإسم الثقيل في الأغنية القبائلية
شريف حماني اِسم ثقيل الوزن في سجل الأغنية القبائلية الأصيلة و واحد من صناع مجدها خلال عقود طويلة في مسيرة فنية ثرية عمرها نصف قرن.
ولد شريف حماني يوم 22 ماي سنة 1956 بآيت محمود في منطقة بني دوالة بتيزي وزو .
عشق الفن منذ صغره و اِهتم بالطرب الشعبي و الغناء القبائلي متأثراً بكبار شيوخها أمثال سليمان عازم و الشيخ الحسناوي و طالب رابح و غيرهم .
بدأ الغناء في الثامنة عشر من عمره سنة 1974 في برنامج إذاعي خاص بالمغنيين الهواة في القناة الإذاعية الثانية بالجزائر العاصمة من تقديم الفنان و الشاعر محمد بن حنفي أين يستقدم مغنيين شباب و نجوم صاعدة للأغنية القبائلية .
ثم دخل شريف حماني معهد الموسيقى بالجزائر العاصمة أين تعلم أصول الفن و الطرب مكتشفاً مختلف الطبوع و الألوان الغنائية على يد عمالقة الأغنية الجزائرية ، و تخصص في طابع الشعبي القبائلي .
أمتع الفنان شريف حماني جمهوره خلال سنوات طويلة من الإبداع و التألق و عرفه الجمهور في أواخر السبعينات و أوائل الثمانينات خاصة سنة 1983 سنة إنطلاقته الفعلية .
فقد غنى عن مواضيع مختلفة من صداقة و حب و كذلك عن الثقافة و الهوية الأمازيغية مدافعاً عنها و عن مختلف مسائل الحياة بأداء متمكن و ألحان شجية بصوت فخم مخملي تعلق عليه طمأنينة القلب و خوفه .
صنع مجد الأغنية القبائلية بكلامه الموزون و موسيقاه الهادفة و صار اسماً لامعاً في الوسط الفني ، فقد غنى بأرقى القاعات في مختلف دول العالم بأروع أغانيه منها : ” ثالا” ، “إنتاس إ يماس” ( أخبروا والدته) ، “اور سقار جيغكم” ( لا تقولي بأنني تركت) ، “غاراناغ اد شهدن ” ( ستشهد علينا الدموع ) ، “لا تواليغ ” ( إنني أرى ) ، “كس اوغور” ( لا تقلق ) ، “ذ راي-ئو” ( قراري ) ، “لوكان ذ الحاجة ن سوق ” … و غيرها
تدهورت الحالة الصحية للفنان القدير شريف حماني في أواخر شهر سبتمبر سنة 2023 و لا يزال متواجداً بمستشفى اِبن سينا Avicenne بمدينة بوبينيي Bobigny الفرنسية مع انتشار العديد من الإشاعات حول خبر وفاته …
نتمنى الشفاء العاجل لرمز الأغنية القبائلية و الفن الأصيل المطرب القدير شريف حماني .