ذكرى وفاة أحد كبار شيوخ الشعبي ” الشيــــخ الحــسناوي “
من بين أعمدة الفن الجزائري و الأغنية الشعبية ، الشيخ الحسناوي أو باسمه الحقيقي محمد خلوات ، هو مطرب شعبي و شاعر و ملحن كبير ، ولد يوم 10 جويلية 1910 بقرية تدارت تامقرانت بتيزي وزو .
هو أستاذ العديد من شيوخ الشعبي و الفنانين أمثال كمال مسعودي ، الحسناوي أمشطوح ( الصغير )، آيت منڨلات ، الشيخ لوناس خلوي ، و المغني تاكفاريناس ، الذين اِهتموا إهتماما كبيرا بفنه و أدائه للأغنية الأصيلة بكلماته الهادفة و نظرته للحياة عن طريق قصائده و ألحانه الشجية و أيضا طبعه الهادئ و المحب للوحدة و العزلة .
غنى الشيخ الحسناوي بالعربية و القبائلية العديد من الأغاني في طابعه الخاص ألا و هو الشعبي ، إذ حظي بشعبية و احترام كبير وسط جمهوره و الفنانين ، بسبب إلتزام أغانيه و عذوبة كلماته و ألحانه ، حيث غنى ما يقارب 50 أغنية في مختلف المواضيع كالغربة و متاعبها ، الوطن و الثورة ، التراث القبائلي و الهوية الأمازيغية ، و من أشهر أغانيه : ” نجوم الليل “، ” يا زاهية ” ، ” أنا الممحون ” ، ” أرواح أرواح ” ، ” إينتاس ما دياس ” ، ” ساني ساني ” …
ثم اِعتزل الفن سنة 1968 بشكل مفاجئ و في وقت مبكر لأسباب مجهولة ، كما قرر العيش في جزيرة الرينيون بعيدا عن الناس ، و عدم العودة إلى الوطن و لا الإلتقاء بأقاربه و جمهوره .
عاش الشيخ الحسناوي في عزلة بجزيرة الرينيون إحدى المستعمرات الفرنسية القديمة بالقرب من جنوب إفريقيا ، إلى أن توفي يوم 06 جويلية 2002 و دفن هناك .
بقلم يانيس حجام