ذكرى وفاة الفنان الجزائري ” عبد الحميد عبابسة “
إنه الفنان الجزائري الكبير ” عبد الحميد عبابسة ” المولود سنة 1918 في بسكرة أين عاش سنوات الطفولة ،
و تأثر بالفن الشرقي و الطابع الصحراوي الذي اشتهر به خلال مسيرته الفنبة و لا سيما قصيدة ” حيزية ”
تعلم عبد الحميد عبابسة الموسيقى عن طريق ذهابه والعزف في البيانو في حانة يملكها إيطالي على جانب الأميرالية في العاصمة.
ثم تعلم العود وآلة المنفخ. ولكنه أبقى على سرية تعلمه للموسيقى، بتعلمه الذاتي خطى خطواته الأولى في الأغنية الوطنية، حيث قام بتلحين قصيدة لوالده.
كما أنه لحن أغنية وطنية فداء الجزائر لصديقه مفدي زكريا.
ترعرع في تربة خصبة للقومية والشعر الشعبي و كسب الشهرة الكبيرة في الجزائر بأدائه الأغاني الوطنية،
القصائد (قصيدة الشعبية) في عام 1936 بتلمسان .
لهذا السبب قامت السلطات المحتلة بنفيه من المدينة. ثم قام بتأليف قصائد وأغاني. في عام 1942 سجل “طالت عليا” في عام 1944 يا الرحالة ، وإنما هي حيزية التي عرفت أكبر نجاح
الأغنية التي يؤديها للمرة الأولى في عام 1938 في راديو الجزائر، ولم يسجلها على القرص حتى في عام 1947.
بعد هذا الإنجاز وبتشجيع من الجمهور ، أنشأ شركته الخاصة جوالة عبابسة .
في عام 1945 نددد واستنكر بمجازر 8 ماي , و في عام 1946 ، يغني نفس الأغنية خلال تجمع في باريس ، زج به في السجن سنتين برفقة الشيخ الحسناوي.
خلال الحرب الجزائرية ، نظم في فرنسا خاصة مهرجانات للمهاجرين المغاربة، وعشية الاستقلال، كرس نفسه للنشيد والأغاني الوطنية.
حتى عام 1984 ، ألف موسيقى سيناريو لفيلم سينمائي حيزية تتألف من 350 القصائد. وقد أقام في الجزائر.
كما أن أسرته الصغيرة تشبعت في فنه، بناته نعيمة وفلة و ابنه صلاح الدين هم من الموسيقيين والفنانين اللامعين المشهورين.