فن

الشاب عقيل (1974-2013) نجم الراي العاطفي الراحل مبكراً

هو ليس نجم أغنية أو موسم، بل هو نجم عدة مواسم. ارتبط اسمه بموسيقى الراي والأغنية العاطفية، وتميز عن غيره بكلماته العذبة وألحانه الشجية، ليُتَّوجه محبيه نجماً، وعلى أنغامه بكوا وسافروا معه إلى عدة دول. أما صوته فقد قال عنه الكثير أنه لن يتكرر.

هو عبد القادر عقيل المولود يوم 7 جوان سنة 1974 بمدينة خميس مليانة التابعة لولاية عين الدفلى.

ذاق مرارة الفقر و الحياة القاسية في صغره، إلا أن هذا لم يمنعه من الاستمتاع بفن الراي وبالتأثر بأصوات أبرز نجوم هذا الطابع الغنائي أمثال الشاب خالد، الشاب مامي والراحل الشاب حسني.

وانجذب شيئاً فشيئاً إلى هذا المجال الحيوي، واكتشف عبد القادر كاسيدي موهبته في الغناء وكذلك تميزه بصوت عذب ورخيم… وبتشجيع ودعم منه، سجل عقيل أول ألبوم له وعمره 13 عاماً، ليخطو أولى خطواته نحو النجومية.

كما اكتشفه الجمهور وأحبه، وهذا لكونه صاحب أداء هادئ وصوت فخم رخيم، وأيضاً لألحانه الإيقاعية الشجية، المرفوقة بكلمات عميقة المعنى ومعبرة، لامس بها قلوب محبيه ومحبي الأغنية العاطفية خاصة الشباب.

فمن أشهر أغانيه: “ديرولها العقل”، “مازال مازال”، “واش تسوى الدنيا”، “ايستوار قديمة”، “العشق الممنوع”… وأغاني أخرى رددتها أجيال ولا تزال وتبقى خالدة في السجل الفني لموسيقى الراي الجزائري.

أصدر الشاب عقيل عدة ألبومات ناجحة بالجزائر وفرنسا، كما قام بإحياء حفلات ضخمة وسهرات لا تنتسى زادت من شهرته لدى جمهور المغرب العربي والجالية العربية بأوروبا.

في عز شبابه و عطائه… رحل الشاب عقيل إلى الأبد إثر حادث مرور يوم 13 جوان سنة 2013 بمدينة طنجة المغربية.

لا يختلف إثنان على أنه فنان ناجح ومبدع ترك رصيداً فنياً كبيراً لا يندثر… إلا أنه خلّف جرحاً عميقاً في قلوب محبيه من شباب وفنانين تأثروا به وبأغانيه، فلا يزالون اليوم يكرمونه في كل مناسبة و يحيون ذكرى رحيله، وهذا لكونه نجم الراي والأغنية العاطفية بلا منازع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى