هو الممثل الذي تفتحت موهبته الفنية باكراً فاحترف التمثيل ونجح طيلة سنوات طويلة من مساره الفني، انطلق من المسرح الإذاعي ومن هناك خطى أولى خطواته نحو الشهرة، ثم وقف إلى جانب نجوم لامعين وأدى أدواراً مميزة في عالم السينما والتلفزيون، لكن فيلم “مغامرات رميمز” كان الانطلاقة الأقوى في مسيرته الفنية والتمثيلية حتى اكتسب شعبية كبيرة في الوسط الثقافي.
فوزي صايشي هو من مواليد يوم 9 أفريل سنة 1951 بولاية النعامة وبالتحديد في مدينة عين الصفراء، أين عاش أولى سنوات طفولته، وفي السادسة من عمره انتقل رفقة أسرته إلى الجزائر العاصمة. كان صاحب ثقافة واسعة، ففي شبابه خلال السبعينات بدأ مشواره الفني كعازف الجاز، ثم انضم المسرح الإذاعي الناطق باللغة الفرنسية أين أدى أولى أدوراه التمثيلية.
أما عن أول ظهور له على الشاشة، فقد كان سنة 1977 في فيلم “ليلى والأخريات” للمخرج سيدعلي مازيف. وفي سنة 1982 أدى فوزي صايشي أول دور بطولي له في فيلم “سقف وعائلة” للمخرج رابح لعراجي، ومن خلال هذا العمل، تحصل على جائزة أحسن أداء رجولي خلال أيام قرطاج السينمائية.
ثم في سنة 1986، أبدع فوزي صايشي في التمثيل في فيلم “مغامرات رميمز” رفقة الممثلة وردية حميطوش للمخرج جمال بن ددوش، وحقق به نجاحاً كبيراً فقد نال هذا العمل إعجاب الجمهور، ليصبح لقبه “رميمز” طيلة مساره الفني.
تميز ببراعته في التمثيل والتمكن من تقمص مختلف الشخصيات والأدوار بكل بساطة وعفوية بعيداً عن التصنع والتقليد، ما جعله محل أنظار العديد من كبار المخرجين الجزائريين وحتى الأجانب الذين تعامل معهم خلال سنوات مسيرته أمثال رشيد بوشارب، محمود زموري، مرزاق علواش، جعفر قاسم وغيرهم…
شارك في عشرات من الأعمال السينمائية منها فيلم “من هوليوود إلى تمنراست” وفيلم “شاب” لرشيد بوشارب سنة 1991، فيلم “Salut cousin” و “الصورة” سنة 1996، وفي سنة 2002 شارك في فيلم “حدود” للمخرج مصطفى جاجام ثم في فيلم “Viva l’Algérie” لنذير مقناش عام 2003. وفي نفس السنة شارك في الفيلم السينمائي الفرنسي “Après la pluie, le beau temps” للمخرجة Nathalie Schmidt ، و في أفلام أخرى منها “Beur blanc rouge” و “Mon colonel”.
أما في عالم التلفزيون فقد أدى فوزي صايشي أدواراً عديدة ومختلفة في مسلسلات أشهرها سلسلة “ناس ملاح سيتي” و”جمعي فاميلي” لجعفر قاسم، ومسلسل “بوقرون” سنة 2018 وغيرها من الأعمال.
تم تكريمه عدة مرات من طرف وزارة الثقافة والجمعيات الفنية نظير إبداعه في القطاع الثقافي وخدمته للفن طيلة مسيرة فنية طويلة وحافلة بالعطاء عمرها أكثر من نصف قرن.
