الأستاذ بارودي بخدة… فنان الأغنية الوهرانية الأصيلة
الفنان القدير بارودي بخدة قامة فنية إبداعيّة غنية عن تعريف ، و واحد من أهم ركائز الأغنية الوهرانية الأصيلة الملتزمة الذين حافظوا على تراث و أصالة هذا الفن .
ولد بارودي بخدة يوم 9 جويلية سنة 1959 بمدينة وهران الباهية في حي سيدي الحسني نشأ في حي شعبي وسط عائلة محافظة .
أولى خطواته في عالم الفن كانت باِهتمامه بالشعر الملحون منذ صغره و قصائد التراث البدوي الجزائري .
ثم اِلتحق بإذاعة كروشي سنة 1971 بتشجيع من الأستاذ صايم الحاج و الحاج سالم .
و في سنة 1973 اِنضم إلى المجموعة الصوتية للإذاعة و التلفزيون و اِحتك بعدة قامات فنية أبرزها الشيخ بلاوي الهواري عملاق الأغنية الوهرانية.
ثم أدى أغاني كللت له بالنجاح كأغنية “في الصيف حلاوة وفي الخريف عداوة ” في ديو غنائي رفقة الفنانة مليكة مداح بصوت مخملي رخيم يحمل في موجاته روح الإبداع و الأصالة الوهرانية .
وخلال مسيرته الفنية التي تزيد عن حوالي 50 عاماً و بأكثر من 60 أغنية أشهرها رائعة ”الهدارة” التي هي من كلمات صديقه بلحضري بلحضري . و تعامل كذلك مع عدة كتّاب كلمات منهم بوزيد الحاج، محمد عنقر، هواري مصابيح، عبد الله بن احمد، محمد ثابت، محمد علال، كريم الهواري، عمار بليلي … و غيرهم.
كما زوده الأستاذ بلاوي الهواري بخبرته الكبيرة في تأليف حوالي 30 أغنية في الطابع الوهراني ليكون بارودي بخدة خير خلف لخير سلف في هذا الطابع الغنائي الأصيل أمثال بلاوي الهواري و أحمد وهبي و أحمد صابر.
هو فنان الكلمة الأصيلة الملتزمة و اللحن الشجي .
كان في صغره من مريدي زاوية سي عبد القادر بعطوش بسيدي الحسني و أحب المدائح الدينية و التهاليل ، ما جعله يؤلف ألبوماً من قصائد دينية لسيدي لخضر بن خلوف .
أحب الأصالة في الأغنية الوهرانية و رفض الغناء المنحرف و الكلمات البذيئة التي تميزت بها بعض أغاني طابع الراي ، فقد صرح أكثر من مرة بأن الراي ليس من الأغنية الوهرانية و لا يمثلها و اعتبر هذا النوع من الأغاني هي التي شوهت الشارع الوهراني ووصفته ببلاد اللهو … و هذا نظراً بكونه فنان ملتزم بالفن الراقي النقي و الهادف .
و من أشهر روائعه : “في ذات الشط” مع مليكة مداح ، ” حتى قلت تهنيت” ، “شحال هدرو و قالو فينا ” ، “طار الغراب ” و لوهران غنى” وينكم يا ولاد بلادي وينكم ” .