فلاڨ .. الكوميدي الجزائري صاحب الأعمال العالمية الناجحة
فلاڨ و باسمه الكامل محمد السعيد فلاڨ هو ممثل سينمائي و فكاهي و روائي جزائري أثرى مشواره الفني بالعديد من الأعمال المكللة بالنجاح محلياً و عالمياً .
هو من مواليد يوم 31 مارس عام 1950 بمنطقة أزفون مهد الفن الجزائري و الفنانين المبدعين .
انتقل رفقة أسرته للعيش بمدينة الجزائر و عمره 8 سنوات فتعلم إلى جانب لغته الأم القبائلية كل من العربية الدارجة و اللغة الفرنسية بالمدرسة الإبتدائية .
هو نجل مناضل في صفوف جبهة التحرير الوطني إبان الثورة التحريرية و الذي فقده عام 1965 إثر حادث مرور .
تأثر بالكوميدي العالمي تشارلي شابلن ، فقرر دراسة المسرح بالمعهد الوطني للفن الدرامي بالجزائر العاصمة إبتداءاً من عام 1968 إلى غاية عام 1972 . و بعد مغادرته للمسرح شرع رفقة رفاقه في كتابة نصوص مسرحية و قاموا بأدائها في المقاهي و السجون و المصانع .
هاجر إلى كندا عام 1978 ثم إلى فرنسا عام 1982 للعمل ، ليعود في سبتمبر 1985 إلى الجزائر و عمل بالمسرح الوطني الجزائري كممثل و كاتب للنصوص و أول عرض له كان بعنوان ” مغامرات تشوب ” Les Aventures de Tchop .
ثم عدة عروض أخرى اشتهر بها في أوروبا منها ” بابور أستراليا ” ، ” كوكتال خوروطوف ” ، ” الجمل الأخير ” ، و Bled Runner سنة 2016 و الذي يعتبر آخر أعماله .
شارك فلاڨ في عدة أفلام سينمائية جزائرية منها ” حسان نية ” عام 1989 و ” من هوليوود إلى تمنراست ” عام 1990 . و في أعمال أجنبية أخرى أشهرها : La gone du Chaaba – Inchallah Dimanche – L’ennemi intime – Moi et le Che .
كتب روايات عديدة مثل “شارع الحيتان الصغيرة ” (2001) ، و”في الجزائر” (2002)، و”كيف تصنع الكسكس”، و”الجمل الأخير” (2004)، و”موقد الأحلام البربرية” (2007)، “وميكانيكي يوم الجمعة” (2010).
كانت أعمال الفنان محمد فلاڨ ترسم الواقع الإجتماعي المعاش و معاناة المواطنين ، كما سلط الضوء على معظم المسائل السياسية بعبقرية فذة و بأسلوب سريالي ساخر راسماً الابتسامة و الضحكة على وجوه جمهوره .
و نال عدة جوائز مستحقة منها : جائزة الأوسكار الكندي ، جائزة الأمير كلوس الهولندية ، جائزة الوحي المسرحي للعام من نقابة النقاد ، الجوائز الكبرى للفكاهة السوداء سنة 2003 و جائزة Genius لأفضل ممثل عام 2012 .