الفنانة زوليخة ( 1956-1993 ) صوت أوراسي أصيل لن يتكرر أبداً .
قد لا يعرف الكثير من جيل اليوم سيدة الغناء الأوراسي ، الفنانة الأصيلة ذات الصوت القوي العذب .. الراحلة زوليخة .
تحديداً بخنشلة في منطقة الأوراس ، ولدت حسينة لعواج في يوم 6 ديسمبر عام 1956 . دخل الفن قلبها منذ سنوات الطفولة ، و عشقت الفن الأوراسي الأصيل ، لتبدأ الغناء في سن العاشرة من عمرها .
سجلت الشابة زوليخة أول أسطوانة لها في سنة 1968 ، و التي تحتوي على أغنيتي ” ما تبكيش يا سليمة ” و ” سبيطار العالي ” .
ثم شاركت في مسابقة ” ألحان و شباب ” أين ذاع صيتها و عرفها الجمهور ، بصوتها القوي و وقفتها المميزة ما جعل منها واحدة من أشهر النجمات . كما كان كبار الفنانين يشيدون بقدراتها الصوتية العالية ، أمثال الموسيقار الكبير معطي بشير و عميد الغناء البدوي خليفي أحمد ، إذ أنها كانت تؤدي المواويل باحترافية ، مبدعةً كذلك في طابع الآياي الصحراوي .
كان للراحلة زوليخة مشاركة مميزة في فيلم سينمائي جمعها بعملاق المسرح عزالدين مجوبي بعنوان ” زيتونة بولهليلات ” سنة 1977 .
نافست الأيقونة الأوراسية زوليخة عدة أسماء فنية نسوية في طابع الغناء الأوراسي و الشاوي كالسيدة ثلجة ، و أحيت العديد من الحفلات بروائعها الغنائية في الطابع الشاوي ، كرائعة ” صب رشراش ” و ” يما ” و ” شاش الخاطر ” محققةً الشهرة الكبيرة و النجاح المستحق .
رحلت عنا الفنانة زوليخة و عمرها 36 عامًا فقط في يوم 15 نوفمبر سنة 1993 بعد مرض عضال . تاركة إرثاً غنائياً تنهل منه الأجيال .