كمال رويني .. الفنان القدير صاحب المشوار الفني الحافل بالعطاء و الإنجازات
الفنان القدير كمال رويني ، ممثل متألق و مبدع صاحب مشوار فني حافل بالعطاء و الإنجازات في المسرح و السينما و التلفزيون . هو من مواليد يوم 27 أكتوبر عام 1968 بالجزائر العاصمة ، و تعود أصوله إلى منطقة ولاد خالد بولاية المسيلة .
هو فنان تفتحت موهبته الفنية باكراً و بدأ اِهتمامه بالمسرح منذ الصغر ، و اِحترف التمثيل و نجح بدعم من قامات تمثيلية مسرحية أمثال السيدة صونية ميكيو . قدم أول دور له على خشبة المسرح في مطلع الثمانينات في مسرحية للأطفال و عمره لا يتجاوز 14 عاماً ، و كانت تجربته الأولى التي غرست فيه حب المسرح و الرغبة في الالتحاق بفرق مسرحية للهواة .
كانت له الفرصة في التعامل مع أهم رموز المسرح أمثال العملاق عز الدين مجوبي و المشاركة في عدة أعمال على الخشبة منها : ” علة الغلة ” و ” المربية ياسمين ” . ثم خاض تجربة الإخراج المسرحي لعدة عروض . في عالم السينما كان على موعد مع نجاح مستحق في تعامله مع المخرج الكبير أحمد راشدي في فيلم ” و كانت الحرب ” و شارك في أفلام سينيمائية شهيرة مثل ” العقيد لطفي ” و ” البورتري ” . و اِزدادت شهرة كمال رويني أكثر عند دخوله عالم التلفزيون و ظهوره على الشاشة الجزائرية ، إذ تعرف عليه الجمهور أكثر في مسلسلات منها ” المشوار ” و ” الوداع الأخير ” و ” أعقال السلطان ” … فأصبح بذلك نجماً من نجوم الساحة الفنية .
كانت المسيرة طويلة و الأعمال كثيرة و ناجحة ، و قام كذلك بالتعامل مع مخرجين سوريين في الدراما العربية ، إذ أنه مثل في أعمال جد مميزة منها ” تمر حنة ” و العمل السوري الجزائري ” عندما تتمرد الأخلاق ” إلى جانب كبار النجوم العرب منهم سامر المصري و حنا كندة و مرح جبر . فالممثل كمال رويني ، فنان فريد من نوعه ، أدى رسالة الفن و خدم الثقافة الجزائرية سواءاً في المسرح أو السينما أو التلفزيون … لذا لا تزال الشاشة الجزائرية تحتاج إلى مثل هؤلاء المبدعين لإعادة صناعة مجد السينما الوطنية كما كانت عليه من قبل.