فنانٌ شاب و طموح رحل مبكراً… زغدي محمد الخامس ( 1993-2019 )
من منا لا يتذكر الفنان الشاب زغدي محمد الخامس ، الذي رحل عن هذا العالم مبكراً ، دون أن يواصل إبداعه و تحقيق طموحاته و أحلامه في ميدان الفن .
نجم ألحان و شباب زغدي محمد الخامس ، الطموح و المبدع ، هو من مواليد يوم 3 نوفمبر سنة 1993 بولاية الوادي . هو شاب سوفي عشق الفن و الغناء منذ أن كان صغيراً ، فقد خطى أولى خطواته في الميدان و عمره لا يتجاوز 15 عاماً .
أملاً في أن يصبح يوما ما نجماً من نجوم الساحة الفنية الجزائرية ، و ما كان يميزه عن باقي المغنيين الشباب مثله هو تمسكه بالأصالة و الروح الوطنية ، ما يظهر في فنه و الأغاني التي كان يؤديها .
شارك محمد الخامس في أكثر من مسابقة فنية و ثقافية ، فقد كان على موعد مع شهرة واسعة و حب جمهور واسع من خلال برنامج ألحان و شباب في طبعته الثالثة ، ثم مشاركته القوية في برنامج آخر و هو ” فنان العرب ” أين أبدع و تألق بشكل راقي .
سجل العديد من الألبومات الغنائية ، و خلال مسيرته الفنية و التي شاءت الأقدار أن تكون قصيرة ، أثبت الفنان أن شباب الجزائر لا زالوا متمسكين بإرثهم الثقافي و تراثهم الفني ، فقد أدى الأغنية السوفية الجزائرية بشكل احترافي و نال إعجاب الجمهور و أيضاً إعجاب الفنان القدير عبد الله المناعي عميد الأغنية السوفية و الذي تعامل معه الراحل و كانت له الفرصة في الغناء رفقته في أكثر مناسبة .
حصل على جوائز قيمة مثل جائزة الميكروفون الذهبي في مسابقة الهواة سنة 2007 و هذا لآدائه أغنية تكريمية للفنانة ذكرى ، و جائزة العرجون الذهبي للأغنية السوفية .
أما الصدمة الكبيرة لجمهور و محبي زغدي محمد الخامس كانت صبيحة الاثنين 30 سبتمبر سنة 2019 يوم وفاته و رحيله الأبدي ، إثر حادثة تسلقه عمود كهربائي في حي الرمال بوادي سوف …
فرحل عن عمر الـ 26 عاماً تاركاً فراغاً كبيراً في قلوب محبيه ، دون مواصلة إبداعاته و تحقيق أهدافه في الفن … و تبقى أغانيه ذكريات جميلة لكل من أحب الفن الجميل و صوت زغدي محمد الخامس .