صوت المهاجرين و سفير الأغنية الجزائرية في العالم الفنان الراحل ” رشيد طه ” ( 1958-2018 )
فخر عظيم أن تكتنز الثقافة الجزائرية اِسماً كبيراً بحجم رشيد طه ، الفنان الذي سافر و عبر الحدود بأنغام و ألحان جزائرية أصيلة ، حاملاً رسائل الحب و السلام .
رشيد طه الفنان العالمي ، ولد يوم 18 سبتمبر سنة 1958 بسيق بولاية معسكر في الغرب الجزائري .
و هو في سنوات طفولته هاجر رفقة عائلته إلى فرنسا ، ليستقر هناك كمعظم المهاجرين الجزائريين أثناء سنوات الستينات ، دون أن يعرف أنه يوماً ما سوف يصبح نجماً من نجوم الغناء .
عشق الفن و الموسيقى ، فقرر تأسيس فرقة موسيقية مع أصدقائه الشباب تحت إسم Carte de séjour و قاموا بإحياء حفلات و جولات فنية في مختلف الأماكن ، بعد ما كان شاباً بسيطاً يعمل من أجل لقمة عيشه .
فعبر رشيد طه في أغانيه عن مختلف القضايا التي شغلت باله كالقضايا السياسية ، العنصرية، الفقر ، الغربة و متاعبها ، و شارك المهاجرين و المهمشين أحزانهم و الصعوبات التي يواجهها أي مغترب في بلاد الغربة .
و قام بمزج موسيقى الروك بالطابع الجزائري ، في أغاني عديدة مثل رائعة دحمان الحراشي ” يا الرايح ” ، و ” عبد القادر يا بوعلام” رفقة النجمين الشاب خالد و فضيل .
و أغنية ” يا المنفي ” للفنان أكلي يحياتن ، كما غنى لكبار الفنانين في العالم أمثال المطربة العظيمة السيدة أم كلثوم .
و أصدر العديد من الألبومات في أواخر التسعينات و بداية القرن الـ 21 . و اِستطاع كسب جمهور واسع من محبيه في كل أنحاء العالم ، فقد غنى في أوروبا و أمريكا أمام شخصيات عالمية كبيرة ، كان له الشرف في التعرف عليها .
رحل عنا رشيد طه يوم 12 سبتمبر 2018 بباريس إثر نوبة قلبية عن عمر ناهز 59 سنة تاركا أكبر الإنجازات و بصمة عالمية للثقافة الجزائرية ، فيعتبر سفير الأغنية الجزائرية في العالم ، كونه اِستطاع تشريف بلاده أحسن تشريف .