الجزائر تودع نجم الزمن الجميل ، الفنان القدير عمر قندوز .
نجم الزمن الجميل ، فنان قدير مارس الإخراج و أبدع في التمثيل المسرحي و الكوميديا ، ليصبح نجماً و محبوب الجماهير ببساطته و حبه للفن ، طوال مسيرة حافلة بالنجاحات .
الفنان عمر قندوز ، أحد ركائز المسرح و الكوميديا الجزائرية ، من مواليد 25 مارس 1950 بالقصبة زوج عيون العاصمة
لقد اِحترف التمثيل منذ الصغر ، فقد درس أصول الفن في معهد الكونسرفاتوار بالعاصمة .
كما تعلم على يد الكبار ، و انطلق من ركح المسرح منذ سنة 1970 و بدأ المشاركة في أعمال مسرحية هامة ، نذكر منها مسرحية ” بابور غرق ” ، ” الشطرنج ” و ” بوعلام زيد لقدام ” …
كما كانت له الفرصة في التعامل مع أهم المخرجين المسرحيين أمثال الأستاذ سليمان بن عيسى .
و أيضاً دخل عمر ڨندوز الإذاعة الوطنية ، أين كان يقدم روايات و مسرحيات في المسرح الإذاعي ، فأحبه الجمهور الجزائري و كسب الفنان احترام الجميع .
و تعززت موهبته الفنية أكثر ، عند دخوله عالم السينما ، فقد مثّل إلى جانب نجوم لامعين أمثال رويشد ، محمد حلمي و سيد أحمد أڨومي في أفلام ناجحة كفيلم ” الخردجي ” سنة 1982 ، و فيلم ” الحافلة ” سنة 1995 . و في أفلام أخرى ” دموع الأمهات ” و ” الحنينة ” .
و كانت له تجربة هامة في مشواره الفني ، بمشاركته اللامعة في فيلم من إنتاج فرنسي عام 2000 بعنوان ” لا يمكننا إرضاء الجميع ” .
أما في عالم التلفزيون ، فقد واصل عمر ڨندوز تألقه و إبداعه في عدة مسلسلات تلفزيونية نالت إعجاب المشاهد الجزائري خاصة الرمضانية منها ، مثل مسلسل ” زوجان في حيرة ” سنة 1996 العمل البارز الذي اشتهر به رفقة الممثلة نوال زعتر ، و مسلسل ” ضياف بلا عرضة ” سنة 1998 رفقة الممثلة القديرة فريدة صابونجي .
ثم عاد بقوة سنة 2009 في سلسلة ” سوق الحاج لخضر ” و ” حياتي مع الدار ” ، لتكون سلسلة ” سبيطار ” آخر أعمال الفنان و هذا سنة 2018 .
رحل عنا يوم الفاتح من سبتمبر سنة 2021 ، تاركاً إنجازاته الثمينة و ذكريات جميلة في قلوب الجزائريين راسماً الاِبتسامة على وجوههم . و لكنه ترك أيضا فراغاً كبيراً لا يعوض في الساحة الفنية .
بقلم : يانيس حاجم