فن

تخليداً للفنانة مريم فكاي أيقونة الأصالة الفنية الجزائرية و فن المسامع ( 1889-1961 )

السيدة مريم فكاي هي من الأصوات النسوية الرائعة التي أحيت الثقافة الجزائرية و أطربت أجيالاً من عشاق طابع الحوزي و الأندلسي و المسمعي .



هي فنانة جزائرية أدت العديد من الروائع الغنائية في طابع الحوزي و الأندلسي و العروبي خدمة للفن الجزائري بصفة عامة . ولدت مريم فكاي سنة 1889 بمدينة الجزائر لأسرة أصولها من بسكرة .

اِحترفت الغناء منذ الصغر ، فقد اِهتمت خاصة بالغناء الشعبي النسوي المسمى بالمسمعات ، و الذي كانت تبدع فيه فنانة جزائرية كبيرة تدعى ” المعلمة يامنة ” و التي كانت بمثابة مصدر إلهام لمريم فكاي آنذاك ، كما كانت أيضاً تلميذة ” الشيخة تيطمة ” .

بدأت دربها في عالم الطرب في ثلاثينات القرن الماضي ، بأداء أغاني و إستخبارات متنوعة في مختلف الطبوع الغنائية الجزائرية و الموسيقى العربية ، و كذلك أحيت العديد من القصائد الشعرية التي اِحتواها تراث الجزائر بتلحينها و تحقيق الشهرة الواسعة بها في تلك الفترة من مشوارها الفني ، و كذلك اِلتقائها بكبار الشيوخ أمثال الحاج محمد العنقة و الشيخ عبد الرحمان المداح .

مريم فكاي ، و مع فرقتها النسوية التي أسستها بحلة جديدة و المتكونة من شيخات و أصوات عذبة … أطربت كل محبيها في المناسبات المختلفة كالأعراس و الحفلات العائلية بجلساتها الغنائية و القعدات العاصمية ، و أيضاً في العروض الفنية التي كان يشرف عليها الفنان الكبير محي الدين بشطارزي منذ سنة 1928 في الجزائر و المغرب و فرنسا .

و من أشهر ما أدت : ” القلب بات سالي ” و ” رانا جيناك ” و ” يا نور عينيا ” … و الكثير من الروائع الغنائية التي تعتبر كنوز الثقافة الجزائرية ، التي أضافت لها لمستها الخاصة و هي إدخال إيقاعات راقصة على الأغنية الشعبية .

في يوم 18 جويلية سنة 1961 ، اِلتحقت مريم فكاي إلى جوار ربها ، تاركةً رصيداً فنياً لا يندثر من أغاني تراثية زادت جمالاً للأفراح و قيمةً لفن الحوزي و الأندلسي ، فقد كان لها الفضل و للفنانة فضيلة الدزيرية في ظهور عدة مواهب و أصوات في هذه الطبوع الفنية الجميلة .


بقلم : يانيس حاجم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى