ذكرى وفاة الفنان الثوري القدير ” أرزقي بوزيد” (1936-2020) Arezki Bouzid
المطرب أرزقي بوزيد هو أحد أعمدة الأغنية القبائلية الملتزمة و الثورية ، فنان جمع بين الفن و النضال من أجل الوطن في صفوف جبهة التحرير الوطني .
محند أرزقي بوزيد ، الفنان المجاهد من مواليد 10 فبراير سنة 1936 بولاية بجاية تحديداً بقرية القلعة .
عاش الفقر و المعاناة خلال سنوات الاِحتلال الفرنسي للوطن ، ليدخل في النشاط السياسي في سن مبكرة ، و ينضم إلى صفوف جبهة التحرير الوطني في عهد الثورة التحريرية سنوات الخمسينات .
و في نفس الفترة كان أرزقي بوزيد يولي اِهتماماً خاصاً بالموسيقى و الفن ، و اِختص في طابع الأغنية القبائلية ، ليشرع في كتابة كلمات هادفة على ألحان شجية .
سافر الفنان إلى فرنسا كي ينخرط في صفوف فيديرالية جبهة التحرير الوطني ، و يعمل على إبراز القضية الوطنية و صوت الثورة بإنتاجه الفني ، فكانت أول أغنية سجلها هي بعنوان ” الغربة توعار ” ( الغربة صعبة ) سنة 1955 ، ليحقق بعد ذلك أول و أكبر نجاحاته برائعة ” ايناس إملعيون طاوس ” ( أخبروا صاحبة عيون الطاووس) .
فقد كانت هذه الأغنية بمثابة الإنطلاقة الحقيقية لمسيرة أرزقي بوزيد ، و التي رددها كبار المطربين أمثال أكلي يحياتن و أوكيل عمار .
بعد الإستقلال واصل دا أرزقي إبداعه الغنائي في الإذاعة الوطنية و بإحياء الحفلات بروائعه الأخرى : ” البابور إيروح” ، ” تحيا الجزاير ” ، ” لا صومام ” … و غيرها من الأغاني المتشبعة بالأصالة و الروح الوطنية .
لقد ساهم الفنان في إثراء الثقافة الجزائرية بشكل كبير ، كما أنه خصص من حياته خاصة بعد الإستقلال كل الوقت في تأسيس الجمعيات و النوادي الثقافية ، و تكوين الأصوات الشبابية في الغناء و تعليمهم الموسيقى .
توفي يوم 18 أفريل سنة 2020 بالجزائر العاصمة عن عمر ناهز الـ 84 عاماً ، تاركاً إنجازاته الكبيرة و التي لخصها كتاب ألفه في آخر أيام حياته بعنوان ” مذكرات فنان مغني و مجاهد ” .
بقلم : يانيس حجام – Yanis Hadjem