الذكرى الرابعة لوفاة ملك المالوف ” الحاج محمد الطاهر الفرڨاني ” (2016-1928) Hadj Mohamed Tahar El Fergani
الحاج محمد الطاهر الفرڨاني ، ملك المالوف و عميد الفن القسنطيني ، و أحد الرموز الأساسية التي توحي إلى مدينة الجسور المعلقة قسنطينة و هذا نظراً لإرثه الفني الخالد .
هو من مواليد التاسع من ماي سنة 1928 بمدينة العلم و العلماء قسنطينة ، في وسط أسرة فنية متشبعة بالغناء الأصيل و الموسيقى الهادفة .
بدأ اهتمام محمد الطاهر بالفن قبل سن الـ 18 متبعًا خطوات أبيه العازف و الملحن ، و تعلم الموسيقى و العزف على عدة آلات ، كما شارك و فاز في مسابقة موسيقية أين ازدادت موهبته الفنية ليبدأ بتسجيل الأسطوانات .
عشق الفرڨاني طابع المالوف أحد أهم الطبوع الغنائية بالجزائر ، ثم تربع على عرش الفن القسنطيني كونه أصبح من كبار الفنانين و أستاذ في المالوف ، تعلم على يده الكثير من محبي فنه الراقي ، الذي سعى طيلة حياته على تطويره و ابرازه في الوطن العربي ، بإحترافية و محافظا على روحه و أصالته .
و إرتبط إسم الفرڨاني بالطابع الفني القسنطيني ، و هذا لأنه المدرسة الأساسية لطابع المالوف ، فقد سجل ما يفوق عن خمسين أسطوانة و من أشهر روائعه ” بالله يا حمامي ” و ” قسنطينة ” ، و ” يا باهي الجمال ” ….
في يوم 7 ديسمبر سنة 2016 ، رحل عنا ملك المالوف الحاج محمد الطاهر الفرڨاني عن عمر ناهز 88 سنة بعد مسيرة فنية عمرها 70 عاماً من العطاء و الإبداع ، ما جعل رحيله رحيل جسدي فقط ، أما إسمه فسيبقى خالدا لكل الأجيال .
بقلم : يانيس حجام – Yanis Hadjem