ذكرى رحيل أسطورة الشعبي الشيخ ” عمر الزاهي ” ( 2016-1941 ) Ammar Ezzahi
يُعرف عن عمر الزاهي أنه أسطورة الشعبي و فنان الفقراء ، إذ هو النموذج الحقيقي للفنان الناجح ببساطته و تواضعه و احترامه للفن ما جعل إسمه راسخًا في ذاكرة عشاق الشعبي .
اعمر آيت زاهي من مواليد الفاتح من جانفي سنة 1941 بعين الحمام ولاية تيزي وزو أين عاش مرحلة شبابه قبل الانتقال إلى العاصمة .
إستقر بحي القصبة في الستينات و بدأ مشواره الفني متأثرا بكبار مطربي الأغنية الشعبية أمثال الشيخ الباجي ، فقد كان في البداية عازفاً لآلة المندولين ثم دخل عالم الكتابة و التلحين ، مسجلاً عدة روائع فنية خلدت إسمه في تاريخ أغنية الشعبي ، نذكر منها ” يا المقنين الزين ” ، ” يا الباهية ” ، ” الكاوي ” ، ” قوليلي بالله يا الشمعة ” … و غيرها من القصائد التي شاركت أفراح و أحزان كل محبيه .
عُرف شيخ الشيوخ عمر الزاهي ببساطته و تواضعه الكبير و حبه للخير و الفقراء ، و قد كان بعيداً كل البعد عن الاحتفالات الرسمية و التكريمات ، فمعظم حفلاته كان يحييها في الأعراس و المقاهي رفقة أناس شعبيين حاملاً في طبعه المعنى الحقيقي للإحترام و التواضع و الأصالة .
رحل عنا فنان الزواولة و الأسطورة الخالدة يوم 30 نوفمبر 2016 عن عمر ناهز 75 سنة ، و دفن بمقبرة القطار بالعاصمة بحضور الآلاف من محبيه ،فلا يمكننا القول عنه إلا أنه عاش بسيطاً و رحل كبيراً .
بقلم : يانيس حجام – Yanis Hadjem