الذكرى الأولى لوفاة الفنانة القديرة ” جميلة ” (1930-2019) Djamila
جميلة هي شمعة من شموع الفن الجزائري الأصيل ، فنانة متعددة المواهب إستطاعت الجمع بين الغناء و التمثيل و التقديم و التنشيط الإذاعي ….
ولدت جوهرة باشان يوم 2 ماي سنة 1930 بأحد قرى عزازڨة ، أين عاشت طفولتها القاسية كمعظم نساء الجزائر آنذاك ، و بدأت معاناتها خاصة بعد أن فقدت أمها ثم والدها الشهيد و حتمت عليها الظروف أن تربي إخوتها الصغار ثم الزواج في سن الـ 12 عاماً ..
انتقلت للعيش رفقة زوجها في الجزائر العاصمة ، أين تم إكتشاف موهبتها و قدراتها الصوتية من طرف جارتها المغنية يمينة التي أدخلتها الإذاعة الوطنية لتؤدي أغاني رفقة فرقة النساء ( ترباعت الخالات ) و تبدع في طابع أشويق .
كانت معظم نجاحاتها محققة في الإذاعة ، أين قدمت حصص إذاعية للنساء و الأطفال و مثلت في روايات و مسرحيات ، كما ظهرت على شاشة التلفزيون في أفلام و مسلسلات أبرزها فيلم الخارجون عن القانون مع سيد أحمد أڨومي و الشيخ نور الدين الذي ساعدها كثيرا في مشوارها الفني و فيلم ريح الأوراس ، ليلى و الأخريات، باب الواد سيتي … أما الغناء فسجلت مئات الروائع الفنية التي مست فيها معاناة النساء ، الهجرة، الثورة ، الحب و الخيانة… كما أدت مدائح دينية .
رحلت عنا يوم 29 أكتوبر 2019 . تاركة إسمها الخالد ما جعلها نجمة ساطعة للأغنية القبائلية و الفن الجزائري، و لعلها الفنانة الجزائرية الوحيدة التي إستطاعت الجمع بين مجمل النشاطات الفنية و جعل مسيرتها المهنية حافلة بالنجاحات.
بقلم: يانيس حجام – Yanis Hadjem