فن

محمد مازوني… فنان من نوع آخر

محمد مازوني واحد من مشاهير الأغنية الجزائرية الذي تفنن في أداء مختلف الطبوع والألوان معالجاً مختلف قضايا الواقع ومسائل الحياة بطريقة مغايرة عن باقي فناني جيله، ليضع بصمته الخاصة في عالم الفن ويصنع اسمه كواحداً من نجوم الساحة الفنية الجزائرية.

ولد محمد مازوني يوم 4 ماي سنة 1940 بمدينة البليدة.
بدأ مشواره الفني من خلال أدائه للأغنية الثورية والوطنية سنوات الخمسينات، ففي سنة 1958 تعامل مع الفنان عبد الرحمان عزيز، ثم أدى أولى أغانيه بعنوان “ربطوه في المشنقة”.

بعد الاستقلال، ساهم في الحركة الثقافية الوطنية رفقة العديد من فناني الجزائر، وتغنى باستقلال الوطن والحرية، فقد حقق نجاحاً كبيراً بأغنية “Adieu la France, Bonjour l’Algérie” التي نال بها حب الجمهور وتقديره، وأصبح بذلك نجماً من نجوم الساحة الفنية الجزائرية.

ثم أبدع في أداء الأغنية الاجتماعية وعالج مختلف المواضيع كالغربة ومتاعبها، الصداقة، الحب، الزواج… ومختلف مسائل الحياة العامة.

هاجر إلى فرنسا خلال السبعينات والثمانينات، وسجل العديد من الأغاني أبرزها “خوك طرافولطا”، “ألو ألو”، “ولد الغريب”، “مشيتي لفرنسا”، “غير روحي يا ماما”… وأدى عدة أغاني ثنائية رفقة مطربات الأغنية الجزائرية كالفنانة مريم عابد، و الفنانة الغالية التي غنت معه أغنية “غير اطلب يا الضيف”.

كما اهتم بالواقع السياسي للجزائر وألف عدة أغاني سياسية، كما تأثر بالقضايا السياسية للوطن العربي بما في ذلك حرب العراق التي غنى عنها أغنية “ازدم يا صدام” التي كللت له بالنجاح خلال التسعينات.

كان مصدر إلهام للعديد من الفنانين الذين تأثروا بنمطه الغنائي وأعادوا تأدية أغانيه أمثال رشيد طه، والفرقة الموسيقية “دبزة” والأوركسترا الوطنية لباربيس.

لا زال الفنان محمد مازوني يؤلف ويؤدي الأغاني التي تمس مختلف قضايا المجتمع، ليترك بصمته الخاصة في الفن الجزائري محققاً نجاح باهر، ليكون اسماً معروفاً لدى الجيل القديم والجديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى