فن

تاكفاريناس… النجم العالمي وملك الأغنية القبائلية

أن يكون ما هو اليوم، كان حلماً وخيالاً، ولكن الإرادة والطموح وشغف الفن جعلوا من تلك الأحلام حقيقة، فأصبح ذلك الخيال واقعاً.
أن يغني على مسارح العالم ويستمر كان التحدي، إلا أن النجاح أثمر العديد من الأغاني التي سجلت أرقاماً قياسية، فصار يحمل تأشيرة عالمية يعبر بها أوطاناً وكان ما هو وسيكون…

هو تاكفاريناس الفنان العالمي ونجم الأغنية القبائلية، واسمه الحقيقي حسن زرماني، ولد يوم 25 فيفري سنة 1958 بالجزائر العاصمة.

تربى على الإيقاع منذ صغره وأحب الفن حد الجنون، متأثراً بأعمدة الفن الشعبي والأغنية القبائلية أمثال الحاج محمد العنقى والشيخ الحسناوي وسليمان عازم، فأخذ منهم قواعد وأصول الموسيقى. وفي أواخر السبعينات هاجر إلى فرنسا ميقناً بإصرار كبير كي يحقق حلمه ويصبح مغنياً ناجحاً، وشاءت الأقدار أن يلتقي بالفنان أرزقي بارودي الذي اكتشف موهبته ومد له يد العون بمنحه فرصة الوقوف على مسرح الأولمبيا ويغني في الجزء الأول من حفل الفنان العالمي إيدير.

تألق في أداء الأغنية القبائلية منذ السبعينات مسمياً هذا النوع الموسيقي بـ”يال” (Yal) بهدف التشهير له والسير به نحو العالمية. تعززت موهبته الفنية بعزفه على آلة المندولين الكهربائية التي بفضلها جعل الموسيقى القبائلية أكثر عصرنة وحداثة.

وفي سنة 1981 قرر تأسيس فرقة “أڨراو” (Agraw) مع الفنان بوجمعة سمعوني، ودام نشاطهم لمدة أربع سنوات، ليواصل مساره الغنائي بشكل فردي. وخطى أولى خطواته نحو النجومية سنة 1986 عند إصداره لألبومه المسمى “واي تلها” (Way telha) وحقق به نجاحاً جماهيرياً ساحقاً آنذاك فقد وصلت مبيعاته إلى 1 مليون نسخة.

كما كان على موعد مع نجاح باهر بإصداره ألبوم “أراش”، ثم ألبوم “إرڨازن” و “إنيد إيه” سنة 1989 وسار بذلك نحو العالمية. حققت روائعه نجاحاً خرافياً خلال التسعينات نذكر منها أغنية “زعما زعما” و “يبا الرمان” الناجحة والمصنفة ضمن World Music Europe Charts خلال سنة 1994. لينال بذلك جائزة أفضل فنان في شمال إفريقيا سنة 1999 ضمن جوائز Kora Awards.

أحيى العديد من الحفلات في أرقى المسارح والقاعات العالمية في أوروبا وأمريكا وآسيا وإفريقيا، وشرف الأغنية القبائلية أحسن تشريف في مختلف دول العالم وسار بها نحو عالم النجومية، لينال تكريمات وجوائز مستحقة.

لا زال يبدع في الغناء على المسارح وتسجيل الألبومات مثل آلبوم “الوالدين” سنة 2011، وألبوم “أوليو تايري” و “لدزاير” سنة 2021. ليتوج نجماً لا تزاحمه النجوم و ملكاً للأغنية القبائلية على مدى العقود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى