الشاب أنور… جوهرة تلمسان ونجم الفن الجزائري
الشاب أنور واحد من نجوم الفن الجزائري، ومطرب متميز أبدع في طابع الراي وفي عدة طبوع غنائية أخرى وهو الأمر الذي ميز مسيرته الفنية وصنع نجوميته في الوسط الفني منذ ثمانينات القرن الماضي إلى يومنا هذا.
هو أنور بوبلنزة أصيل مدينة تلمسان مدينة الفن والعلم والعلماء، المولود يوم 26 أكتوبر سنة 1974 بمدينة وهران بالغرب الجزائري.
نشأ وسط بيئة محافظة، وقد أبدى اهتمامه الملحوظ بأداء الأناشيد الدينية وحفظ القرآن الكريم وتجويده منذ صغره.
إلا أن الطابع الموسيقي لمدينة وهران وشهرة فن الراي قام بجذبه نحو بحر الفن وعمره 11 سنة، فقد بدأ مسيرته سنة 1986 في إحدى استوديوهات التسجيل لدار إنتاج موسيقي كان يديرها كل من فتحي ورشيد بابا الذي اكتشف قدراته الصوتية ورعى موهبته الفنية منذ ذلك الوقت.
أبدع أنور في الراي وغنى أغنية “نكري براح” التي خطى بها أولى خطواته نحو النجومية وحقق نجاحاً جماهيرياً ساحقاً وهو فتى.
كما تفنن في أداء أغنية “لالة العروسة” التي كللت له بالنجاح والشهرة الكبيرة في أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات.
فاحتكاكه بالمخرج الموسيقي رشيد بابا يعد تجارة رابحة ونقطة هامة وحاسمة في مسيرته، فقد كان له الفضل في شهرة أنور وبروزه كنجم صاعد لفن الراي الجزائري والأغنية العاطفية التي لامس من خلالها أحاسيس ومشاعر محبيه.
أداء متمكن وقدرات صوتية استثنائية، هو ما عرفه الجمهور عن الشاب أنور طوال سنوات نشاطه الغنائي، وقد أبدع في طابع الحوزي التلمساني وفي أداء المدائح الدينية وكذلك في الطابع المغربي.
وبسبب الظروف الصعبة التي مرت بها الجزائر سنوات العشرية السوداء، انتقل أنور إلى مدينة وجدة المغربية مواصلاً انتاجه الفني، وحقق بذلك نجومية وشهرة ساحقة لدى الجمهور المغربي.
غاب عن الساحة الفنية مدة من الزمن، ثم عاد بإصدار أغاني جديدة وأحيى العديد من الحفلات بالجزائر و في أنحاء العالم.
عرف بروائعه الناجحة منها “الغزال ديالي”، “يا ريت لقيت لي يخبرها”، “طالبها”، “ما يجوز”، “لافوت فيك يا ختي”، “يوم الخميس” والأغنية الجديدة المعبرة والتي عاد بها بقوة سنة 2020 أغنية “أ بويا” .
وفي الأناشيد الدينية إلى جانب “صلوا على نبي” الناجحة التي غناها في ديو رفقة الشاب خالد، أدى كذلك أنشودة “كن مع الله” سنة 2021.
سجل حوالي 55 ألبوماً طيلة مسيرته الفنية، ولا زال أنور يسعى إلى خدمة الفن الملتزم والكلمة الراقية وفاءاً لجمهوره ومحبيه.