فريدة صابونجي… سيدة الشاشة الجزائرية و رائدة الفن الأصيل ( 1930 – 2022 )
فريدة صابونجي سيدة الشاشة الجزائرية و واحدة من رائدات السينما و المسرح الجزائري و كذلك أولى المنشطات الجزائريات .
ولدت فريدة صابونجي بحي الدويرات بالبليدة في العاشر من أوت سنة 1930 .
صعدت فريدة صابونجي خشبة المسرح في سن الثالثة عشر من عمرها صعوداً أكسبها خبرة و تميزاً في التمثيل ، و نشطت في الإذاعة منذ سنة 1947 .
ثم شاءت الأقدار أن تلتقي بالأب الروحي للمسرح الجزائري محي الدين بشطارزي الذي رعى موهبتها و أخذ بيدها إلى عالم الفن الراقي و مجال المبدعين لتصبح فيما بعد نجمة ساطعة في سماء الفن الجزائري .
قدمت العديد من الأعمال المسرحية رفقة عمالقة المسرح أمثال رويشد ، مصطفى كاتب ، نورية و السيدة كلثوم . نذكر منها مسرحية “قناع الجحيم” ، “أوتيلو” ، “أوتيفون” ، تارتيف، “الدنجوان” والعشرات من الأعمال المسرحية الكلاسيكية .
عرفت بشخصية العجوزة المتغطرشة صاحبة اللسان اللاذع في أغلب أعمالها السينمائية و التلفزيونية فقد أتقنت الأدوار بشكل لن تستطيع أية ممثلة أخرى أن تحترف و تبدع بذلك الشكل ، فقد رسخت لدى الجمهور الجزائري صورة المرأة الجزائرية القوية كما فعلت في فيلم “المصير” للمخرج جمال فزاز سنة 1989 ، و كذلك في فيلم “كيد الزمان” سنة 1999 .
إلا أنها تقمصت شخصيات أخرى و أدوار مختلفة في عدة أعمال سينمائية و تلفزيونية . ليكون آخر أعمالها “دار البهجة” سنة 2013 .
بعد معاناة مع المرض و عن عمر ناهز 92 عاماً توفيت فريدة صابونجي يوم 17 سبتمبر سنة 2022 . تاركةً وراءها سجلاً فنياً حافلاً بالعطاء راسمة أجمل الذكريات في وجدان الجمهور و ذاكرة الفن الجزائري الأصيل.