فن

وقفة تكريم وعرفان للممثل القدير حمزة فغولي “ماما مسعودة”

الممثل القدير حمزة فغولي المعروف فنياً بـ”ماما مسعودة”.. إسم فني جزائري غني عن كل التعريف نظراً للإنجازات الكبيرة التي خدم بها الفن لسنوات طويلة استطاع خلالها أن يدخل البهجة والسرور إلى قلوب أبناء الجزائر في فترات صعبة من تاريخ البلاد.

ولد يوم 11 سبتمبر سنة 1938 بتيارت. كانت أولى خطواته في عالم التمثيل والمسرح سنة 1962 من خلال تقديمه لعروض مسرحية فكاهية في مختلف المدارس أمام التلاميذ رفقة صديقه ورفيق دربه الممثل الفكاهي حديدوان.

فأصبحا بذلك الثنائي الأكثر شهرة في الساحة الفنية الجزائرية لعقود من الزمن، وأدى حمزة فغولي في أغلب الأحيان دور الأم “ماما مسعودة” رفقة ابنها حديدوان. فصار يعرف بهذا اللقب طيلة حياته إلى أن تجاهل الجمهور اسمه الحقيقي، فاِنزعج الفنان نوعاً ما من هذا الأمر، إلا أن كلمات الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين غيرت له النظرة تجاه هذا اللقب، فقد أخبره بأن دور ماما مسعودة هو أشرف دور تمثيلي.

ما جعل حمزة فغولي يغير نظرته تجاه هذا الأمر ويواصل الإبداع لسنوات عديدة في عدة أعمال سينمائية وتلفزيونية ومسرحية حاملاً هذا اللقب بكل فخر وإعتزاز.
زار كل الولايات الجزائرية وقدم فيها العديد من العروض المسرحية، كما طاف وجال بمختلف دول الوطن العربي والمشرق سواءًا في مصر، سوريا، لبنان والإمارات العربية المتحدة… وكذلك دول الجوار تونس والمغرب.

قام بتأدية أدوار تمثيلية في أنجح الأفلام الجزائرية سنوات الإشعاع الفني السينمائي الجزائري نذكر منها فيلم “حسان النية”، و”الطاكسي المخفي” سنة 1989 للمخرج عمار بختي، وفيلم “شرف القبيلة” لمحمود زموري سنة 1993 .
وفي التلفزيون شارك في سلسلة “قهوة ميمون” سنة 2012، مسلسل “كيد الزمان”… و غيرها من الأعمال.

إلى جانب موهبته في التمثيل عرف عن الفنان حمزة فغولي حب الموسيقى و الغناء الشعبي فأمتع جمهوره غناءاً وتمثيلاً، ونال العديد من الجوائز و التكريمات نظير خدمته للفن بإخلاص ووطنية.

رحل عنا حمزة فغولي يوم 28 مارس سنة 2025 أواخر شهر رمضان بعد تدهور حالته الصحية، ودفن بمسقط رأسه. تاركاً وراءه رصيداً فنياً خالداً و ذكريات جميلة في قلوب أبناء الجزائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى