أحمد بن عيسى القامة الفنية و رمز السينما و المسرح الجزائري … ممثل جزائري أصيل و مبدع من الطراز الرفيع أثرى الساحة الفنية لسنوات طويلة .
هو من مواليد اليوم الثاني من مارس سنة 1944 بمدينة ندرومة ولاية تلمسان منطقة الفن و الأصالة.
هو ابن مناضل تم سجنه من طرف السلطات الاستعمارية إبان فترة الاحتلال الفرنسي .
و بعد الاستقلال ، هاجر أحمد بن عيسى إلى فرنسا أين مكث قرابة 18 عاماً ، و في هذه الفترة خطى أولى خطواته نحو عالم الفن بتلقيه دروساً في المسرح و اكتسب خبرة في مجال التمثيل .
في سنة 1971 ، دخل عالم السينما بدوره في فيلم “نجمة بأسنان” للمخرج دري بركاني ، ثم تلتها أدوار أخرى في أنجح الأفلام السينمائية الجزائرية مثل “ليلى و الأخريات” سنة 1977 لسيدعلي مازيف ، و “بوعمامة” لبن عمار بختي ، و في الفيلم الكوميدي “الطاكسي المخفي” سنة 1989 ، و في أعمال أخرى أجنبية.
أثرى المسرح الوطني الجزائري سواءًا في التمثيل و الإخراج المسرحي و كذلك المسرح الجهوي لوهران . ثم صار مديراً للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس.
حصل على جائزة أفضل مخرج بفيلم “نجمة” سنة 2013 .
توفي الفنان القدير أحمد بن عيسى يوم 20 ماي سنة 2022 بفرنسا عن عمر ناهز 78 عاماً إثر سكتة قلبية خلال مهرجان كان السينمائي .
تاركاً رصيداً ثرياً من الأعمال التي تولى إخراجها مثل الزيتونة” ، ”الطير الأخضر” لــ “كارلو ڨودزي” ، ”عجاجبية وعجائب” (1986)، ”وصية دمنة” للأطفال (1994) ، “الثمن” (2000) ،”المغارة المنفجرة ” (2007) ، ”المفترسون” (2008)، ”نجمة”، و”الحب المفقود” للمسرح الوطني الجزائري (2015).
و مشاركته في عدة أعمال مثل: “كحلة و بيضا ” ، “الانتحار ” ، “أبواب الشمس” ،“دليس بالوما” ،“الأجنحة المنكسرة” (2007) ،“خارجون عن القانون” ، “الصوت الخفي” و”الجزائر للأبد” (2015).
وختم أحمد بن عيسى مسيرته الفنية بإخراج مسرحية “ريح الحرور” Le Foehn، من إنتاج مسرح تيزي وزو الجهوي في نوفمبر 2017 عن تراجيديا كتبها الأديب مولود معمري سنة 1957.
