فن

حزيم … نجم الكوميديا و صانع الابتسامة

محمد حزيم ، فنان الزمن الجميل و نجم فرقة بلا حدود الذي أمتع الجمهور في فترات عصيبة مرت بها الجزائر.

ولد الفنان سنة 1951 بسيدي بلعباس بالغرب الجزائري .
هو الفنان الذي انطلق من خشبة المسرح فاِحترف التمثيل و نجح منذ شبابه خلال سنوات الستينات في مسرح مدينة معسكر .

و في السبعينات ، انتقل حزيم إلى معهد وهران ليتلقى دروساً في المسرح .
و خطى أولى خطواته نحو النجومية بمشاركاته العديدة في الجولات الفنية عبر ولايات الجزائر .

إلا أن انطلاقته الحقيقية كانت مع فرقة “بلا حدود” الكوميدية رفقة مصطفى هيمون و حميد نهاية الثمانينات و بداية التسعينات ، في جولات فنية بالجزائر و فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية … فتجاوزت شهرته الحدود الجزائرية و نال حباً و تقديراً خارج الجزائر أيضا.

عالجت سلسلة “بلا حدود” باللهجة الوهرانية مختلف القضايا الإجتماعية بأسلوب ساخر وفكاهي ، وقد تميز فيها حزيم بخفة دمه وفكاهته ، بالإضافة لرقصته الخاصة به ومشاكساته الدائمة مع رفيقي دربه مصطفى هيمون و حميد ، راسمين الابتسامة على وجوه المشاهد الجزائري و إسعاده خلال فترة العشرية السوداء التي مرت بها البلاد.

و من أهم أعماله :
بلا حدود ، طبیب بوسنیس سنة 2004 ، Virus Au Chateau سنة 2008 ، معاك يا لخضرا سنة 2010 .
و لعل من نجاحاته الأخرى سلسلة “دار الجيران” سنة 2013 ، و “بوضو” بأجزائه من 2013 إلى 2016 رفقة ألمع النجوم أمثال الراحل محمد جديد ، بختة ، مصطفى هيمون و غيرهم.

رحل الممثل القدير حزيم للأبد يوم 4 ماي سنة 2022 بالمستشفى العسكري لوهران عن عمر ناهز 70 عاماً بعد معاناة مع المرض.
لتنطفئ شمعة راقية من شموع الفن و الكوميديا، و تفقد الساحة الفنية الجزائرية واحد من أعمدتها و صناع الابتسامة على وجوه الجزائريين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى