رابح عصمة…أحد صناع مجد الأغنية القبائلية في الثمانينات و التسعينات
الفنان رابح عصمة بلبل الأغنية القبائلية و أحد أهم مطربي جيل الثمانينات و التسعينات الذين حققوا نجاحات متميزة و صنعوا مجد الغناء القبائلي الجزائري .
بأعالي جبل رجاونة بتيزي وزو ، ولد رابح عصمة يوم 26 جويلية سنة 1962 . نشأ في قرية صغيرة وسط عائلة ميسورة الحال ، و كبر على حب الأصالة و الفن ، و قد امتلك صوتاً مميزاً منذ الصغر عمل على استثماره في مجال الغناء مع الانجذاب شيئاً فشيئاً إلى عالم الموسيقى لما تعلم العزف على آلة العود .
هاجر إلى فرنسا في سن الثامنة عشر من عمره ، و شاءت الأقدار أن يلتقي بالمطرب الكبير صالح سعداوي في باريس أين امتلك محل يلتقي فيه معظم فناني المهجر ، و تمكن رابح عصمة من الحصول على برمجة ضمن برامج الغناء في محل صالح سعداوي ليغني لأول مرة أمام الجمهور أغنية للفنان الشيخ الحسناوي بعنوان ” أ شيخ امقران” و كانت البداية لمسيرة فنية عمرها أكثر من 40 سنة.
سجل ألبومه الأول سنة 1982 بعنوان “خدماس الخير ” ، إلا أن إنطلاقته الفعلية كانت بأغنيته الشهيرة ” ا ثانينة ” سنة 1985 و التي لقت نجاحاً جماهيرياً ساحقاً لدى محبي الأغنية القبائلية سنوات الثمانينات.
ثم أصدر ألبومه الثاني سنة 1987 و حقق به نجاحاً كبيراً بالجزائر و الخارج و الذين يحمل عنوان ” أيا ضو ” و أحيى به الكثير من الحفلات في مختلف ربوع الوطن ليثبت وجوده كنجم من نجوم الأغنية القبائلية و الجزائرية.
كما واصل الإنتاج سنوات التسعينات و عرف بالعديد من الروائع كأغنية ” اي ايڨوذار ” ، “ايناس ايناس” ، ” ذ كم ” ، ” اخلخال ” ، “نتارغو” ، ” خاس روح ” …. و القائمة لا زالت طويلة.
أحيى الحفلات و المهرجانات الضخمة بالجزائر و فرنسا و معظم دول أوروبا و كذلك في كندا و أمريكا ، و تهافت الآلاف من محبيه من مختلف دول العالم من أجل الاستمتاع بفنه .
سجل أزيد من عشرين ألبوماً موسيقياً و احتفل في عام 2023 بمرور 40 سنة على انطلاق مسيرته الفنية الحافلة بالعطاء و النجاحات و التكريمات .
و أفضل تكريم ناله رابح عصمة هو حب الجمهور و عرفانه لهذا المطرب الذي بنى صرح الأغنية القبائلية و أثرى الساحة الفنية لعقود من الزمن.